تزور مقررة الأممالمتحدة الخاصة المعنية بالعنصرية المغرب في الفترة من 13 إلى 21 دجنبر 2018 للتحقيق في الجهود التي تبذلها البلاد للقضاء على عدم المساواة والتمييز العنصري. « و قالت تيندايي أشيومي » ستشمل مهمتي في المغرب زيارات للرباط وطنجة وتطوان وأغادير والدار البيضاء تركز على جميع جوانب عدم المساواة العرقية التي تشكل عقبة أمام التمتع الكامل بحقوق الإنسان » وأضافت « أعتزم جمع معلومات في البلد عن حوادث العنصرية الواضحة وما يتصل بذلك من عدم تسامح إضافة للأشكال الهيكلية للتمييز والاستبعاد ». وستقوم المقررة بفحص وضع الأمازيغ في المغرب، بالإضافة إلى التجارب الحياتية للمغاربة ذوي البشرة السوداء واليهود والأقليات الأخرى. وتبدأ زيارة الخبيرة المستقلة إلى المغرب بعد أيام قليلة من انعقاد المؤتمر الدولي لاعتماد الميثاق العالمي بشأن الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في مراكش. وقالت السيدة أشيومي « اعتزم أن أتابع عن كثب وضع اللاجئين والمهاجرين فيما يتعلق بالتمييز وكره الأجانب والتعصب ». وخلال مهمتها الرسمية ستجري آشيومي مشاورات مع المجتمع المدني تلتقي خلالها بمجموعة واسعة من الأطراف بما في ذلك الجهات الفاعلة في المجتمع المدني والممثلين المحليين وضحايا العنصرية والتمييز كما تلتقي أيضا بممثلي الحكومة. و قالت أشيومي « أتطلع خاصة للإستماع لآراء النساء والشباب والقيادات الدينية واللاجئين والمهاجرين والأشخاص المحرومين من الحرية والأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم ممن يتعرضون لأشكال مختلفة من التمييز، بالإضافة إلى التمييز العنصري والعرقي ». كما ستقدم أتشيومي تقريرا كاملا عن زيارتها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف في يوليو2019. وعينت تيندايي أشيومي من زامبيا مقررا خاصا المعني بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب من قبل مجلس حقوق الإنسان في سبتمبر 2017. وتعمل السيدة أشيومي حاليا أستاذا للقانون في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس (UCLA)، وباحثا مشارك في المركز الإفريقي للهجرة والمجتمع في جامعة ويتووترسراند في جنوب أفريقيا. وتعد الخبيرة المستقلة هو جزءا مما يعرف بالإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان. والإجراءات الخاصة، وهي أكبر هيئة من الخبراء المستقلين في نظام الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، هي المصطلح العام المطبق على آليات التحقيق والرصد المستقلة التابعة للمجلس والتي تتناول حالات محددة في البلدان او لقضايا مواضيعية في جميع أنحاء العالم. يعمل خبراء الإجراءات الخاصة على أساس طوعي؛ وهم ليسوا جزءًا من موظفي الأممالمتحدة ولا يحصلون على راتب مقابل عملهم. وهم مستقلون عن الحكومات والمنظمات ويقومون بوظائفهم بشكل مستقل.