قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إقامة منصتين للتتويج يوم الأحد المقبل بكل من أسفي وتطوان، في ظل الصراع الثنائي المحتدم للفوز بلقب هذا الموسم بين الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني واهتدت الجامعة إلى هذا الحل، حسب مصدر مطلع، تفاديا لكل مفاجأة، وأيضا بفعل تقارب حظوظ الفوز بين كل من الرجاء، الذي يدافع عن أحقيته في التتويج أمام أولمبيك آسفي بملعب المسيرة بأسفي، والمغرب التطواني، الذي يستقبل نهضة بركان وينتظر تعثر الفريق الأخضر أمام المسفيويين الذي قرر مسؤولوه تخصيص منحة تحفيزية للاعبين من أجل الفوز على الرجاء حتى يحافظ على مكانه ضمن أندية الدرجة الممتازة. واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم توفير شيكين كبيرين (واحد في كل ملعب) مكتوب عليهما القيمة المالية للفائز بالبطولة والمحددة في 300 مليون سنتيم، كما سيكون عليها في نفس الوقت توفير درعين خاصة بالبطل. وفي السياق ذاته، أوضحت مصادر "اليوم24" أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قررت أيضا توفير أربعين ميدالية لكل فريق فائز بالدوري؛ علما أنها أوفدت بعض إدارييها إلى كل من مدينتي أسفي وتطوان من أجل الوقوف على المكان الذي ستقام فيه المنصتين؛ سواء في ملعب المسيرة أو ملعب سانية الرمل. وتحاول الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم القيام بحملة استبقاية لإنجاح نهاية الدوري المغربي، والاستفادة من الخطأ التي وقعت فيه السنة الماضية، بعدما صادرت فرحة الرجاويين باللقب، وأجهضت متعة الاحتفال بحمل درع البطولة، بعدما بدا اللاعبون ومعهم الأطقم التقنية والطبية والإدارية ومسؤولو الفريق ممتعضين من الطريقة التي تم بها منحهم درع البطولة "الاحترافية". ورفض لاعبو ومسؤولو الفريق «الأخضر» صعود منصة التتويج احتفالا بنيل درع البطولة كشكل احتجاجي على مراسيم وبروتوكول الاحتفال الذي تم في أجواء عادية كما لو أن فريقا من الأقسام الشرفية صعد إلى بطولة الهواة، وهو التعامل الذي استفز الرجاويين، لاسيما بعدما وفرت لهم فقط 35 ميدالية في الوقت الذي طالب فيه مسؤولو الرجاء ب 40 ميدالية. يشار إلى أن في حال انتصار فريق الرجاء البيضاوي بالمباراة التي ستجمعه بأولمبيك آسفي سيفوز رسميا بالدوري المغربي، أما في حال تعادله أو خسارته وفوز المغرب التطواني على نهضة بركان سيتوج "الماط" بلقب البطولة الوطنية للمرة الثانية في تاريخه الرياضي. يذكر أن الفريقين معا يتوفران على 55 نقطة، بيد أن الامتياز عند الرجاء البيضاوي، حسب القانون المغربي، بحكم أنه انتصر في 16 مباراة في الوقت الذي لم يفز فيه منافسه المغرب التطواني إلا في 15 مقابلة. تبقى الإشارة في الأخير إلى أن الحديث عن التحفيزات والتحفيزات المضادة اشتغل في اليومين الماضيين، إذ قيل الكثير عن تحفيز رجاوي للاعبي نهضة بركان، وعن تحفيز تطواني للاعبي أولمبيك آسفي، يهدف الأول إلى بعث الثقة في الفريق الضيف على "الماط" لعله يمنعه من الفوز، ويهدف الثاني إلى دعم المسفيويين لكي يتصدوا لرغبة الخضر في الظفر باللقب.