كشف محللو “”التجاري غلوبال ريسورش” أن عملية تفويت الدولة ل 8 بالمائة من مساهمتها في رأسمال شركة اتصالات المغرب، يُعتبر عرضا مهما لبورصة البيضاء، وهو العرض الذي من المتوقع، سينقذها من أزمة فقدان “السيولة” كما أنه سيُعيد وضع بورصة القيم بالدارالبيضاء في دائرة اهتمام المستثمرين الدوليين وسيتيح لها الاضطلاع بدورها في تمويل الاقتصاد الوطني”. وفي تقرير إقتصادي نشرته “وكالة الأنباء الرسمية لاماب” أبان عن الدعم الذي تتلقاه “عملية التفويت” المذكورة لإتصالات المغرب من “الجهات الرسمية” وكشف التقرير ذاته، أن عرض البيع العمومي يُعد مكسبا مهما لبورصة القيم بالدارالبيضاء سيجعلها تسترجع أنفاسها في مناخ فاتر حيث الأحجام المتداولة متواضعة، بعدما اعترف الخبراء أن حجم المبادلات ببورصة البيضاء تراجع خلال الفصل الأول من 2019 ب 23 في المائة إلى حوالي 8,9 ملايير درهم حسب الهيئة المغربية لسوق الرساميل. وأفاد المصدر ذاته أن عملية تفويت الدولة ل 8 بالمائة من مساهمتها في رأسمال شركة اتصالات المغرب تسير بشكل جيد، مباشرة بعد مرحلة أولى انتهت وعرفت تفويت كتل الأسهم لفاعلين مؤسساتيين بقيمة 6,7 مليارات درهم، بدأ العد العكسي لمسار بيع 2 في المائة المتبقية إلى العموم وهو المسار الذي انطلق. وبالنسبة لمحللين ب “التجاري غلوبال ريسورش”، فرع البحث لمجموعة البنكية “التجاري وفا بنك”، من المتوقع أن تلاقي هذه العملية نجاحا كبيرا بفضل سعر الاكتتاب المغري (125,3 درهم) من جهة، ومن جهة أخرى لآفاق تطوير هذا الفاعل في هذه الحقبة الجديدة للبيانات. 2019.. عرض “الهمزة” ومن خلال تقرير “لاماب” الرسمي، أوصى هؤلاء الخبراء المستثمرين بالاكتتاب في عرض البيع العمومي هذا والاستفادة من الانخفاض التقني للسهم بهدف التموقع بشكل جيد في ظل الأسعار الحالية. ويوضح المحللون أن عام 2019 يمثل “توقيتا جيدا” للتموقع من خلال أسهم اتصالات المغرب، بالنظر إلى أن الفاعل التاريخي في الاتصالات يعرف نموا بعدما مر بدورة سلبية خلال الفترة ما بين 2011 و2017. وذكر التقرير أن أسهم اتصالات المغرب تمثل توظيفا ماليا مغريا بالنظر إليها من زاوية المردودية قياسا إلى المخاطر. ويقول محللو “التجاري غلوبال ريسورش” إنه “خلال أفق توظيف مالي لمدة ثلاث سنوات، يقدم السهم مردودية سنوية متوسطة مهمة بنسبة 12 في المائة تدعمها قدرة البورصة على استيعاب التقلبات”. ومن جهة أخرى ذكر محللو “كريدي دو ماروك” أهمية الاستفادة من عرض البيع العمومي المطروح، بالنظر إلى ما أبانت عنه اتصالات المغرب منذ دخولها البورصة في 2004، عن قدرة على استيعاب المتغيرات ومرونة في السوق المالية للدار البيضاء. ويرى محللو “التجاري غلوبال ريسورش” أن هذا العرض الذي سيدر 8,9 مليارات درهم عبر بورصة القيم بالدارالبيضاء عرض بالغ الأهمية ويشكل حدثا كبيرا يحصل تقريبا مرة واحدة كل عشر سنوات. وأوضح تقرير الخبراء، أنه لفهم مدى أهمية عرض البيع العمومي هذا، يجب التذكير هنا بأن نسبة 2 في المائة التي تمثل الحصة المخصصة لعرض البيع العمومي تفوق بكثير قيمة تسجيل شركة “مرسى المغرب” بالبورصة في يوليوز 2016، والتي كانت قد سمحت لبورصة الدارالبيضاء بتحقيق أداء استثنائي بزائد 30,46 في المائة بمؤشر مازي. بفضل “اتصالات المغرب”.. بورصة البيضاء تسترجع الأنفاس ويمثل عرض البيع العمومي مكسبا مهما لبورصة القيم بالدارالبيضاء سيجعلها تسترجع أنفاسها في مناخ فاتر حيث الأحجام المتداولة متواضعة. وفي الواقع، تراجع حجم المبادلات خلال الفصل الأول من 2019 ب 23 في المائة إلى حوالي 8,9 ملايير درهم حسب الهيئة المغربية لسوق الرساميل. ورأى تقرير “لاماب” أن أسهم اتصالات المغرب “قيمة آمنة بامتياز” في سوق مالي سمته القلق والحذر اتجاه المعاملات والأسهم التي تتأثر بمتقلبات السوق، وتتميز أسهم الشركة بمخاطر منخفضة مقابل مردودية مضطردة أعلى من تلك المسجلة بالبورصة (5 في المائة مقابل 3,5 في المائة بمؤشر مازي). وذكر الخبراء بأنه تاريخيا، خففت أسهم ومعاملات اتصالات المغرب من الاتجاه نحو الانخفاض بمؤشر مازي. وبدورها، تحث مجموعة “سي إف دجي” البنكية المستثمرين على المشاركة في العرض بسعر مستهدف يصل إلى 153 درهم أخذا بعين الاعتبار فاعلية أداء لكل سهم تصل إلى 22 في المائة، قياسا إلى سعر الاكتتاب و11,7 في المائة قياسا لقيمة أسعار الأسهم في 27 يونيو. وتروم العملية الشاملة (عرض البيع العمومي إضافة إلى تفويت الكتل)، إلى تنفيذ مقتضيات قانون المالية للعام 2019 في شقه المتعلق بمداخيل الخوصصة وتطوير المساهمة العمومية في سوق الرساميل وتثمين مساهمة الدولة (22 في المائة)، وذلك في إطار استراتيجية لا تمس بحكامة الشركة، مع الأخذ بالاعتبار ليس فقط الأهداف المتعلقة بالمداخيل على المدى القصير، ولكن وبصفة أخص التطورات المتوقعة على المديين المتوسط والطويل.