خلقت مغادرة عبد الرزاق حمد الله، معسكر المنتخب الوطني لكرة القدم، بعد اللقاء الودي الذي جمع “أسود الأطلس” بغامبيا، في مراكش، جدلا واسعا، خاصة أنها جاءت بعد أن رفض فيصل فجر، تسديد مهاجم النصر السعودي ضربة جزاء في آخر أنفاس لقاء غامبيا. وزاد من جدل مغادرة حمد الله، تأكيد اللاعب لمقربين منه، أن إقدامه على ترك معسكر النخبة الوطنية، جاء بسبب التهميش الذي طاله، والاستفزازات التي تعرض لها من بعض لاعبي المنتخب. لكن ومع انطلاق أولى مباريات المغرب في النهائيات، الأحد الماضي، ضد ناميبيا، وأمام العجز الذي ظهر على مستوى خط هجوم “أسود الأطلس”، بالإضافة إلى إصابة المهاجم خالد بوطيب، والتي ستغيبه عن مباراة كوت ديفوار، الجمعة القادم، ناهيك عن الشكوك التي تحوم حول مشاركة يوسف النصيري، من حقنا أن نتساءل، هل تسرع حمد الله في مغادرة معسكر المنتخب؟ ألم يكن على هداف الدوري السعودي أن يستمر مع المجموعة الوطنية بغض النظر عن التهميش والاستفزاز من بعض اللاعبين؟ ربما كانت أمام حمد الله فرصة كبيرة للمشاركة في مباريات الأسود، خاصة في ظل الإصابات التي ضربت من يعتمد عليهما رونار في التشكيل الرسمي، حينها كان لابن مدينة آسفي أن يرد على كل من استفزه وحاول الانتقاص منه على أرضية الملعب، لا عن طريق مغادرة معسكر المنتخب، أو عبر حساباته على مواقع التواصل الإجتماعي.