لجأت وزارة الصحة إلى تكثيف عملياتها الجراحية، المنظمة في إطار حملة “صفر موعد”، من أجل الحد من الأمد الطويل للانتظارات، وإجراء العمليات الجراحية في المستشفيات العمومية. وفي الإطار ذاته، نظم مستشفى الأم والطفل “بانيو” في مكناس أسبوعا في جراحة النساء، وقد همت هذه الحملة 14 حالة جراحية، من بينها 8 حالات معقدة من المستوى الثالث، وحالة أخرى تمت عبر تقنية الجراحة بالمنظار. العملية، التي تمت بتأطير من المديرية الجهوية للصحة لجهة فاس – مكناس، وبإشراف من المندوبية الإقليمية للصحة في مكناس، وبتنسيق مع السلطات المحلية، والمركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس، وبمشاركة جمعية إنجاب، نقل منها رئيسها زهير لهنا صورا مؤثرة لنساء انتظرن لسنوات قبل أن يتمكن من وقف معاناتهن بإجراء عملية في إطار هذه الحملة. وقال لهنا، في تدوينات متتالية له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي، إن هذه الحملة أجريت فيها عمليات للرحم، لنساء عشن لسنوات بأورام، ونزيف، لم تتمكن الأدوية في إيقافه، ولم يتمكن من الحصول على مواعيد لإجراء عمليات جراحية، إلى أن تمكن من إيقاف معاناتهن بإجراء عمليات جراحية، كللت بالنجاح. ونقل الهنا معاناة إحدى المستفيدات من الحملة، التي قالت له: “عندي نزيف منذ 8 سنوات، وكلما ذهبت إلى طبيب، أو طبيبة يقولوا لي لدي ورم ليفي صغير، يو،صفوا لي هرمونات وينصحونني بانتظار سن اليأس، سن اليأس لم يإت بعد وأنا يئست من كل شيء. مر علي رمضان الأخير كله نزيف، وكلما اشتكيت لزوجي، نظر إلي، وقال لي: إدعي الله، فلم أمل ولا أكل من الدعاء دكتور”. ونشر الهنا قصة امرأة مسنة استفادت من العملية الجراحية في إطار هذه الحملة، بعدما عانت على مدى عشر سنوات من هبوط رحم كان يتسبب لها في ألم، وتعفن، وسلس بولي، منذ أزيد من عشر سنوات. وتسعى وزارة الصحة إلى تنظيم 415 حملة طبية، وجراحية داخل المستشفيات على مستوى 12 جهة، تشمل جميع التخصصات الجراحية، بما فيها جراحة العيون، وجراحة الأنف، والأذن، والحنجرة، والجراحة العامة، في أفق تقليص مدة الانتظار، وتسهيل الولوج للاستشفاء، وبالخصوص للفئات المعوزة.