خرجت وزارة الداخلية التونسية عن صمتها بخصوص الوفاة الغامضة للمشجع المغربي سميح أبغور، الذي قيل إنه “تنقل مع جماهير الوداد الرياضي لمتابعة مباراة إياب نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، قبل أن يختفي لأيام، ليعثر عليه يوم 9 يونيو الجاري جثة هامدة داخل شقة في ملكية صديقه”. ونفى الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، العميد سفيان الزعق، أن “المواطن المغربي المتوفى لا علاقة له إطلاقا بمباراة إياب نهائي رابطة الأبطال بين الترجي والوداد”. وكشفت وزارة الداخلية أن “سميح أبغور كان يقطن خلال مقامه في تونس، بشقة صديقه بجهة العمران الأعلى من ولاية تونس، وبعد العثور على جثته، تولت منطقة الأمن الوطني بالعمران التّحقيق في الموضوع، وبالتحرّي مع صديقه، أفاد أن الهالك تربطه به علاقة صداقة إثر تعرفه عليه بالمغرب منذ قرابة شهرين، وقد حلّ بمنزله يوم 5 يونيو الجاري”. وأضاف صديق الراحل خلال التحقيق معه، أنه “تفطن خلال ليلة 9 يونيو 2019 إلى وجود الهالك ملقى أرضا وبحالة إغماء، قبل أن يجلب له طبيبا خاصّا لفحصه ويعلمه بأنّه قد فارق الحياة”. وتابع المصدر ذاته، أن “فرقة الشرطة العدلية بالعمران قامت بمواصلة البحث في الموضوع وتنقلت إلى منزل صديق الهالك، وتم تسخير الطبيب الشرعي بمستشفى شارل نيكول للكشف عن أسباب الوفاة، وبتشريح الجثة وتفحص أمعاء الهالك، تبين وجود حوالي 1440 غ من المخدرات في شكل 250 كبسولة في أحشائه، مع الإشارة إلى أنه بتفتيش المنزل، عثر داخله على قطعة مخدرات في شكل كبسولة، إلى جانب علبة دواء لعلاج عسر الهضم والإمساك و06 حفاظات تخصّ كبار السن”. وأوضحت الداخلية التونسية، أنه “بعد تعميق البحث مع صديق المغربي المتوفى، اتضح أنه من ذوي السوابق العدلية في عدة مجالات، وسبق إيداعه السجن في 6 مناسبات، من أجل الّرقة والاعتداء على الأخلاق الحميدة واستهلاك وترويج المخدّرات”. وباستشارة النيابة العامة التونسية، تضيف وزارة الداخلية التونسية، “أذنت بالاحتفاظ به من أجل حيازة ونقل ومسك وملكية وحيازة وترويج مادة مخدرة داخل وخارج البلاد التونسية والمشاركة في ذلك”. وذكرت أن الأبحاث متواصلة حول القضية. وبخلاف هذه الرواية التونسية، كان مشجع لفريق الوداد، قد عاد من تونس جثةً هامدة بعد أن اختفى عن الأنظار عقب المباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا التي جمعت الوداد الرياضي والترجي التونسي في ملعب رادس الأولمبي. أسرة الناشط الجمعوي والنقابي “سميح أبغور” القاطنة بمدينة شفشاون، قالت إنها توصلت بإشعار يفيد بوفاة ابنها بتونس، عقب المباراة النهائية التي عرفت أحداث شغب و شجار بين جماهير الوداد والترجي. عائلة الهالك ذكرت أن ابنها فارق الحياة خلال الاعتداء الذي طال مشجعي فريق الوداد، مؤكدة تشبثها بفرضية مقتله على يد جمهور فريق الترجي التونسي، وطالبت السلطات بالتحقيق في الواقعة.