تصريحات عابرة لأبرز مرشحي الانتخابات الرئاسية في موريتانيا، محمد ولد الغزواني، كانت كافية ليبلغ الهلع ذروته داخل قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية. وتحدث المرشح، الذي ترجح التوقعات فوزه بالانتخابات، في أحد لقاءاته الانتخابية، عن التلاعب في منح الجنسية الموريتانية لسكان مخيمات تندوف التابعة للبوليساريو، وهي الممارسة الشائعة والمعروفة في الأوساط الصحراوية. ودفع الأمر قيادة جبهة البوليساريو إلى القيام باتصالات فورية مع المسؤولين الموريتانيين، خاصة أن الكثير من قادة الجبهة يحملون بالفعل الجنسية الموريتانية. وانتهت تلك الاتصالات بلقاء عاجل جمع مسؤولين موريتانيين بقادة في الجبهة في منطقة تقع شمال موريتانيا، حيث حاول الطرفان تهدئة الأوضاع، ونزع فتيل مواجهة غير مسبوقة.