ابتداء من يناير المقبل، وبعد ستة أشهر من الآن، سيكون على المسافرين إلى منطقة شينغن الأوروبية دفع رسوم أكبر للحصول على هذا التأشيرة. وأفاد موقع “BBC”، مجلس الاتحاد الأوروبي، واقف بداية الشهر الجاري على التعديلات الخاصة بهذه التأشيرة، حيث سترتفع الرسوم بنسبة 33 في المئة من 60 يورو إلى 80 يورو. وقال بيان صحفي “إنه لضمان حصول الدول الأعضاء على غطاء أفضل لكلفة إصدار التأشيرة، فإن سعرها سيرتفع من 60 إلى 80 يورو، كما سيراجع السعر كل 3 سنوات لمعرفة ما إذا كان يجب تغييره”. وبعد الموافقة النهائية من مجلس الاتحاد الأوروبي ونشر التعديلات في الصحيفة الرسمية للاتحاد، يبدأ سريان التعديلات بداية من يناير عام 2020. ما ستشمل التعديلات تغيرات أخرى أيضا كانت المفوضية الأوروبية قد اقترحتها العام الماضي في محاولة لجعل السفر أسهل لمعتادي السفر لدول منطقة شينغن. وتشمل التغيرات الجديدة السماح للمتقدمين بطلب الحصول على التأشيرة بتقديمها في غضون ستة أشهر كحد أقصى و15 يوما كحد أدنى لموعد الرحلة، وحاليا فإن الحد الأقصى هو 3 أشهر. كما ينوي الاتحاد الأوروبي التنسيق بين الأعضاء في منح التأشيرة متعددة الدخول لمعتادي السفر من ذوي التاريخ الإيجابي لترتفع تدريجيا مدة تأشيرة الدخول من عام إلى 5 أعوام. وتتضمن التعديلات أيضا تعزيز التعاون مع الدول غير الأعضاء في الاتحاد في ما يتعلق بملف الهجرة، وستقوم المفوضية الأوروبية بتقييم هذا التعاون، ليتم تقليص قيمة التأشيرة ووقت البت في الطلبات بالنسبة للدول المتعاونة، والعكس بالنسبة للدول غير المتعاونة. وتضم منطقة شينغن 26 بلدا عضوا، منها 22 بلدا بالاتحاد الأوروبي، أما الأربعة الباقون فهم أيسلندا وسويسرا والنرويج وليشتنشتاين. وقد رُفض انضمام بلغاريا ورومانيا مرارا لمخاوف تتعلق بالفساد فيهما وأمن حدودهما بالبلدان خارج الاتحاد، ولم ينضم بلد للاتحاد منذ عام 2011 عندما انضمت ليشتنشتاين. وتمنح شينغن المسافرين حرية الحركة بين كافة بلدانها برا وجوا، ما يختصر الوقت والجهد، والحاصل على تأشيرة شينغن من خارجها يمكنه السفر عبر بلدان المنطقة على مدى 90 يوما.