رسوم فيزا شنغن ستعرف ارتفاعا كبيرا ابتداءََ من يناير 2020 بعدما وافق المجلس الأوروبي يوم الخميس 6 يونيو 2019 على التعديلات الخاصة بهذه التأشيرة، والتي تأتي بهدف تحسين التعامل مع المسافرين الشرعيين والقدرة على التصدي لتحديات الهجرة الغير الشرعية. في هذا المقال سنتعرف على أهم الإجراءات الجديدة التي ستعرفها تأشيرة شنغن بعد اعتمادها من طرف وزراء الداخلية والعدل بالاتحاد الأوروبي. رسوم فيزا شنغن سترتفع بحلول 2020 : وفقا لبيان صحفي صدر عن مجلس الاتحاد الأوروبي فإن رسوم فيزا شنغن ستزداد بنسبة 33,3% بمعنى أن رسوم التأشيرة التي يؤدى عنها الآن 60 يورو ستصبح 80 يورو ابتداء من يناير 2020 فيما سيظل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات والطلاب والباحثون معفون من رسوم التأشيرة. وتأتي هذه الزيادة بحسب البيان لتغطية تكاليف معالجة التأشيرة بشكل جيد وتقديم خدمات جيدة لمقدمي الطلبات. "لضمان أن الدول الأعضاء يمكنها تغطية تكاليف معالجة التأشيرة بشكل أفضل دون أن تشكل عائقا أمام مقدمي طلبات التأشيرة، سيتم زيادة رسوم التأشيرة إلى 80 يورو. كما تنص اللائحة أيضًا على آلية للمراجعة كل ثلاث سنوات حول ما إذا كان يجب تغيير رسوم التأشيرة ". هذا وسيتم نشر لائحة التأشيرات الجديدة في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي. وبعد 6 أشهر سيدخل القانون حيز التنفيذ على جميع مواطني البلدان الثالثة الذين يحتاجون الى تأشيرة شنغن للدخول الى منطقة شنغن. تقديم طلبات التأشيرة لمدة تصل إلى 6 أشهر: من التغييرات الجديدة التي ستعرفها تأشيرة شنغن هو السماح بتقديم الطلبات لمدة أقصاها 6 أشهر كما أن مدة انتظار القرار أو الرد ستكون في غضون 15 يوما على الأكثر. لحد الساعة فإن المدة القصوى لتقديم الطلبات هي 3 أشهر. كما أن مدة انتظار القرار بشأن القبول أو الرفض تتجاوز 15 يوما وقد تصل الى 60 يوما في بعض الحالات. تسهيل سفر المسافرين الدائمين الى دول الشنغن : أيضا من أهم التغيرات الجديدة التي ستطرأ على اجراءات استخراج فيزا شنغن هو العمل بمقترح كانت قد تقدمت به المفوضية الأوروبية في العام الماضي، والهادف الى تسهيل السفر للمسافرين الدائمين الى دول الشنغن لذلك يعتزم الاتحاد الأوروبي الى تقديم نهج منسق لاصدار تأشيرات دخول متعددة للمسافرين الشرعيين الذين يمتلكون سجل تأشيرة ايجابي لفترة والتي ستزداد تدريجيا من سنة واحدة الى 5 سنوات. امتيازات خاصة للدول المتعاونة في ملف الهجرة: الدول التي تتعاون بشكل جيد في ملف الهجرة وبالضبط الدول المتعاونة في قبول إعادة المهاجرين الغير نظاميين من مواطنيها، ستستفيد من امتيازات خاصة بخصوص التأشيرة. حيث سيتم تقييم الدول الثالثة بشكل مستمر فيما يتعلق بالتعاون في إعادة القبول ويمكن أن تصبح الدول الغير متعاونة خاضعة لتدابير واجراءات مشددة لحصول مواطنيها على التأشيرة وفي المقابل فإن الدول المتعاونة قد تستفيد من اجراءات سهلة لحصول مواطنيها على التأشيرة مثل: رسوم تأشيرة مخفضة: أو الزيادة في فترة صلاحية تأشيرات الدخول المتعدة … هذا وقد سبق للنائب الاشتراكي الإسباني في البرلمان الأوروبي خوان فرناندو لوبيز أغيلار أن عبر على دعمه لحصول الدول المتعاونة في ملفات الهجرة على امتيازات خاصة حيث قال: "نؤكد أن البلدان التي تتعاون بصورة وثيقة على إعادة استقبال رعاياها من المهاجرين غير القانونيين إلى أوروبا ستتلقى ميزات أكبر لمواطنيها في مجال الحصول على فيزا شنغن".