في رد فعل مفاجئ، خرج عبد الرحيم بوعيدة، رئيس جهة كلميم وادنون، اليوم الجمعة، في مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، يقول فيه إنه لم يقدم استقالته لوزارة الداخلية من منصبه، وأنه سمع بخبر الاستقالة مثله مثل باقي المواطنين من وسائل الإعلام، أمس الخميس. وعبر بوعيدة عن صدمته من بلاغ وزارة الداخلية، والذي قالت فيها الوزارة أنها تلقت استقالة بوعيد من رئاسة مجلس الجهة، مضيفا “كنت في منزلي بصدد تصحيح أوراق الامتحانات وفوجئت، لأن وقت إخراج البلاغ يقول أنني وضعت استقالتي كنت في مراكش ولا أعلم كيف انتقلت إلى وزارة الداخلية ووضعت الاستقالة”ن معتبرا أنه تعرض لشيء “أقل ما يقال عنه أنه مؤامرة”. ووضح بوعيدة لغز تقديم استقالته في الرباط في الوقت الذي كان هو في مراكش، وقال إن استقالته كان قد سلمها بخط اليد إلى ابنة عمه الوزيرة امباركة بوعيدة، كضمانة لكافة الأطراف التي جلست على طاولة المفاوضات لإخراج المجلس من حالة “البلوكاج”، حيث قال “استقالتي أعطيتها في إطار التفاوض وسلمتها إلى إبنة عمي مباركة بوعيدة للتفاوض”. وأضاف بوعيدة أن مخرجات تفاوض ابنة عمه مع باقي الأطراف لم يكن راضيا عنه، وعبر عن اعتراضه على جولات الحوار ومخرجاتها، قائلا “اتصلت بمباركة وقلت أنني ضد مخرجات التفاوض والجهات التي جلست على طاولته”، مشددا على أن الوزيرة بوعيدة طلبت منه الاستقالة مكتوبة على سبيل التفاوض وقدمها لها “من باب حسن النية”. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت مساء أمس الخميس، توصلها برسالة استقالة رئيس مجلس جهة كلميم واد نون من رئاسة المجلس الجهوي المذكور، قالت إنه “عبر فيها طواعية عن رغبته في التخلي نهائيا وبدون رجعة عن مهام رئاسة المجلس”، معلنة أنه سيتم مجلس الجهة لانتخاب رئيس جديد وباقي أعضاء المكتب وفق الشروط والكيفيات والآجال المقررة قانونا في هذا الباب.