متهم جديد ينضم إلى المتابعين المعتقلين في جريمة مقهى «لاكريم»، فقد قرّرت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مراكش، زوال أول أمس الثلاثاء، ضمّ ملف متهم يُدعى «الصديق الرايس» (33 سنة)، وقد كان معتقلا بسجن جزيرة «بالما» بإسبانيا لإدانته في قضية تتعلق بترويج الكوكايين والهيروين، قبل أن يتم تسليمه للسلطات المغربية، مؤخرا، على خلفية الاشتباه في أنه هو من تولى التنسيق بين المحرّض المفترض على الجريمة والشبكة الإجرامية التي تكلفت بالإشراف الميداني على تنفيذها بمراكش، والتي انتقل أفرادها تباعا إلى المغرب، قبل حوالي أسبوعين من الهجوم المسلح. وبعد أن كانت الغرفة نفسها تداولت على المقاعد بشأن ضم الملف نفسه، خلال الجلسة ال 11 المنعقدة بتاريخ الثلاثاء 21 ماي المنصرم، وقضت بعدم ضمّه لأن الملف كان لا يزال وقتها موضوع تحقيق إعدادي بالمحكمة نفسها، عادت المحكمة لتقرّر، أول أمس، ضمّ ملفه للقضية الأصلية، محددة الثلاثاء المقبل تاريخا للجلسة القادمة، بعد أن استجابت لمتلمسات بالتأخير تقدم بها العديد من المحامين، من أجل منحهم مهلة زمنية للاطلاع على وثائق الملف الجديد. وقد عللت المحكمة ضمّها الملف الجديد للقضية الأصلية لارتباطه الوثيق بها، وبأن المتهم الجديد مثل أمامها، خلال جلسة أول أمس، في حالة اعتقال، بعد أن تابعه قاضي التحقيق بجنايات تتعلق ب»المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والمشاركة في محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والدخول في عصابة إجرامية منظمة، وإخفاء أشياء متحصلة من جريمة يعلم بظروف ارتكابها…»، ليصبح حاملا للرقم 20 في لائحة المتهمين، الذين يتابع ثلاثة منهم في حالة سراح. ومثلما وقع خلال الجلسة السابقة المذكورة، فقد أثار الضمّ نقاشا قانونيا، فقد اعتبر النقيب عبد الرحيم الجامعي بأنه من غير الجائز مسطريا ضم الملف، وإن كان لا يرى من ناحية الموضوع أي مانع من ذلك، بينما اعترض محامون آخرون معتبرين بأن «الرايس» لم يدل بأي معطيات جديدة، خلال مرحلتي البحث التمهيدي والتحقيق الإعدادي. وكان المتهم «نجيم كوجيلي»، المزداد في 1992 بهولندا، صرّح أمام المحكمة، خلال الجلسة ما قبل الأخيرة، بأنه كان يقضي شهر العسل بتركيا، قبل أن يتصل به «الصديق الرايس» هاتفيا ويطلب منه الانتقال إلى مراكش، برفقة زوجته، من أجل إنجاز مهمة لم يحدد له طبيعتها واعدا إياه بمبلغ 5000 أورو كهدية زواجه بعد عودته لهولندا، وهو ما قام بتنفيذه، حيث انتقل إلى المدينة الحمراء، صباح يوم وقوع الجريمة، و كان في انتظارها بها كل من «مراد التاغي» و»أشرف البكاي»، اللذين استأجر له الفيلا رقم 16 بتجزئة «الأزهر» ب 2000 درهم لليلة الواحدة ، التي قال إنه تركها لكونها متسخة لينتقل للإقامة بأحد الفنادق. وقد خلص قاضي التحقيق إلى أن دور كوجيلي، المتابع في حالة اعتقال بجناية «إخفاء أشياء متحصلة من جريمة يعلم بظروف ارتكابها»، وجنحة «عدم التبليغ عن وقوع جناية»، كان هو تشتيت الانتباه وإبعاد أي شبهة عن باقي أفراد العصابة الذين كانوا يترددون على الفيلا، الواقعة بباب إغلي قرب المصحة الدولية، والتي كانت تنعقد بها اجتماعات لجنة الإشراف مع منفذي الجريمة، الهولنديين «إدوين مارتينيز»و»شارديون سيمريل».