في كل موسم رمضاني، يطارد شبح الانتقادات اللاذعة، الفنانين المشاركين في الأعمال المعروضة على القنوات الوطنية، لكن في رمضان 2019، لم يكن الانتقاد هو السائد، حيث حضرت الإشادة بعدد من الأسماء التي تميزت في أعمال مختلفة. واصل ممثلو المسلسل التلفزيوني، “رضاةالوالدة” الذي عرض على القناة الأولى، توسيع قاعدتهم الجماهيرية مع عرض الموسم الثاني، إلا أن اسمين شابين خطفا الأنظار أكثر من الباقي ، وجعلا رواد مواقع التواصل الاجتماعي يشدان بهما، هما ناصر أقباب، وفاطمة الزهراء الحرش. أقباب كانت له مشاركة مميزة كذلك مع الفنانة سلمة رشيد، وعبد الإله رشيد في فيلم تلفزي بعنوان “قلبي معاه” ، من إخراج هشام الجبار، وهو المخرج نفسه الذي منح فاطمة الزهراء لحرش دورا صغيرا في مسلسله الناجح “الماضي لا يموت” وقد أبدعت لدرجة أن القصة التي جسدت احتاجت مواقع التواصل . الممثلة مريم الزعيمي بدورها نالت نجاحا مثل ذلك الذي حققه المسلسل الذي تلعب بطولته بعنوان” الزعيمة”. وبخصوص الكوميديا كان نوع من الرضا على سلسلة” البهجة ثاني”، وكانت من بين نجومه الفنانة جميلة الهوني، التي قدمت دورها بإتقان لدرجة أن صفحات مغربية وصفتها بأفضل ممثلة في رمضان. عبد الله فركوس كذلك كان حضوره مميزا في نفس “الستكوم” ، واستطاع بروحه المراكشية أن يصفي لمسة خاصة على سيتكوم، دون أن ننسى الأداء الجيد لسناء عكرود وفضيلة بنموسى ومحمد الخياري.
الكوميدي المحبوب عزيز داداس، كان نجاح بعيدا عن العادة، إذ تفوق في الدراما بدوره في مسلسل الماضي لا يموت، وفاجأ الجميع بأدائه، غير أنه كان في مرمى الانتقادات في عمله الكوميدي “همي ولاد عمي”. من بين أكثر الفنانين تعرضا الانتقاد في رمضان الحالي ، الممثلة سكينة درابيل، التي سقطت في فخ النمطية، وكان أدائها غير مقنع في العاملين الذين شاركت فيهما وهما ستكوم همي ولاد عمي وكبسولة علال وكاميليا. ولم يستطع الفنان كمال الكاظيمي عبر سلسلة”حديدان عند الفراعنة ” ، أن يواصل على نفس منوال نجاح الأجزاء الأولى من سلسلة حديدان، ويمكن أن نقول أن الجمهور لم يرضى على السلسلة ككل.