بعدما جردته رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أمينة بوعياش من كل مهامه، وصار تقريبا بدون مهام، عاد محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان “ناشطا” وبشدة في ملف الصحافي توفيق بوعشرين مؤسس جريدة أخبار اليوم وموقع “اليوم 24″، وذلك بالترويج لأخبار كاذبة حول تطوراته. الصبار عمد خلال الساعات الماضية إلى “التجند” عبر تطبيق واتساب لنشر خبر أورته بعض المواقع، ادعت فيه أن مجموعة العمل الأممية المعنية بالإعتقال التعسفي قد راسلت المطالبات بالحق المدني في ملف الصحافي توفيق بوعشرين “للتعاطف معهن”. أكثر من ذلك، يجادل المرسل إليهم مما يواجهونه بأن فحوى الرسالة لا يتناقض مع مضامين التقرير الأممي، ولا تضامن في الرسالة مع المشتكيات. وبخلاف ما نشر، فإن الأمر متعلق برد من مجموعة العمل تضمن “صفعة” لدفاع المطالبات بالحق المدني الذين حاولوا استجداء موقف من الهيئة الأممية في الموضوع بعد التقرير القوي الذي أصدرته شهر فبراير الماضي، وسجلت به مختلف الإنتهاكات التي تعرض لها بوعشرين، وطالبت فيه برفع الإعتقال التعسفي عنه وتعويضه. ولم يتورع الصبار الذي جردته أمينة بوعياش رئيسة المجلس مؤخرا من كافة صلاحياته، في تجاهل الوثيقة الأصلية والتي تضمنت إشارة واضحة من الفريق الأممي إلى أنه غير معني بالمراسلة التي توصل بها من دفاع المشتكيات، حيث أن اختصاصاته تتعلق بالإنتهاكات التي تقع فيها الدولة ضدا على حقوق الإنسان، وأن لا دخل له بالقانون الجنائي.