جلسة ساخنة يعرفها محلس النواب في هذه الأثناء، فبعد رفع الجلسة لمطالبة الوفا بسحب كلامه، رفض هذا الأخير صيغة الاعتذار التي تصر عليها المعارضة. محمد الوفا الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، اختار صيغة لم تعجب المعارضة لتجاوز كلامه الذي تسبب في رفع الجلسة للمرة الاولى حيث قال "اذا كان كلامي يفهم منه انه اساء لاحد فهذا لم يكن قصدي نهائيا لكنني اجبت على الموضوع الذي نحن في صدده."
جواب زاد في استفزاز رؤساء فرق المعارضة، حيث قال نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلال أن استئناف الجلسة جاء بناء على الاتفاق على اعتذار الوفا الذي "جانب الصواب بكلامه،" مشددا على ضرورة أن يعبر عن اعتذاره لأن كلامه لا يمكن اعتباره بمثابة الاعتذار.
نفس الشيء شدد عليه ادريس لشكر رئيس الفريق الاشتراكي الذي قال أن ممارسات" ثابتة ومسجلة همت المجلس برمته"، مشيرا إلى أن المعارضة ومن باب "التجاوز الإيجابي لم تتحدث عن كلمة ساقطة صدرت في حق برلماني"، مطالبا النواب ب"الدفاع عن حقوقهم."
من جهتها أكدت حازب على أنه "من حق الوزير عدم الاعتذار، لكن من حقنا عدم الاستمرار في الجلسة بسبب احساسنا بالاهانة"، ليضطر عبد اللطيف وهبي رئيس الجلسة لتوقيفها للمرة الثانية للتشاور مع رئيس المجلس رشيد الطالبي العلمي في مآل الجلسة .
كما خلقت تحية البرلماني الاستقلالي البوزيدي لمحمد الوفا احتجاجا من عبد الله البقالي ، الذي عاب على البرلماني السلام على "خائن" كالوفا.