يبدو أن الفيضانات التي عرفتها المنطقة الشرقية أخيرا بدأت تظهر تبعاتها على الساكنة إذ وفق ما أكده مجموعة من ساكنة جماعة مستفركي التي قضى بها 5 أشخاص من عائلة واحدة بعد غرقهم في الوادي المسمى "العطشان"، الذي يخترق الجماعة، فان حالة من الغضب تسود بين الساكنة وأهالي العائلة المكلومة، خاصة بعد استرجاعهم لمسلسل مطالبهم السابقة التي ظلت على الدوام حبيسة الرفوف كما يقولون، وفي هذا السياق ذكر بعضهم أنهم سبقوا أن حثوا السلطات الاقليمية على التدخل لإقامة سد على الوادي المذكور، ومنذ 15 سنة تقريبا والدراسة الخاصة بهذا السد مكتملة غير أنها حبيسة الرفوف هي الأخرى بمقر العمالة. في سياق متصل علمت "اليوم24" أن العشرات من المتضررين من الأمطار الطوفانية التي تهاطلت يوم السبت على جماعة بوعنان بالجنوب الشرقي غاضبون من السلطات التي يقولون بأنهم وجهوا إليها نداء لإغاثتهم وتمكينهم من استغلال دار الشباب للإيواء، بعد أن غمرت المياه منازلهم لكن دون جدوى، وهو ما أجج غضبهم وهددوا بالخروج إلى الشارع لتمكينهم من حل بعد أن تضررت ممتلكاتهم من الفيضانات التي عرفتها المنطقة، خاصة وأن الأيام القليلة القادمة وفق تعبير عدد منهم ستعرف أمطارا مشابهة. من جانبه دخل البرلماني عبد النبي بعيوي على خط الفيضانات الأخيرة ونقل قضية غرقى الوادي "العطشان" إلى البرلمان المغربي، حيث وجه سؤالا كتابيا في هذا السياق إلى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك عبد العزيز رباح، وذكر البرلماني عن دائرة وجدة أنكاد أن حادث غرق 5 أشخاص من جماعة مستفركي مرده إلى تقصير الوزارة ومصالحها التي تتماطل على حد تعبيره في "بناء المنشئات الفنية اللازمة لتسهيل حركة المواطن وحمايته من وعورة المسالك وخطورتها"، هذا التقصير وفق نفس المصدر "مازال يشكل خطرا وشيكا في مناطق أخرى من العالم القروي بإقليم وجدة وانجاد، والذي يمكن أن ينجم عنه حوادث مأساوية مشابهة للحادث الأخير، خاصة على مستوى جماعة عين الصفا التي يخترقها وادي صفرو وجماعة أهل أنكاد التي يهدد بها وادي "بوشطاط" ساكنة عدة دواوير، قبل أن يطالبه بالتدخل لرفع الخطر المحدق بهذه بساكنة العمالة.