كشف تقرير رسمي معطيات مثيرة حول اختفاء الأطفال المهاجرين غير المصحوبين في هولندا، إذ أن هؤلاء الأطفال معرضون، وفق تقارير أوروبية، للاستغلال والاعتداءات الجنسية أو استقطابهم من قبل شبكات دعارة الأطفال، أو ربما يتحولون إلى لقمة سهلة للجماعات المتطرفة التي تتحرك في أوروبا. تقرير مشترك لمنظمة «نيدوس»، المكلفة برعاية الأطفال عير المصحوبين بهولندا، والوكالة المركزية لاستقبال طالبي اللجوء، أوضح أن المغاربة يتربعون على عرش الأطفال الأجانب غير المصحوبين من بين طالبي اللجوء المختفين منذ سنة 2015. وشرح التقرير أن عدد المختفين بلغ 1600 طفل أجنبي، إذ حلّ المغاربة في الصدارة ب325 مختفيا، والجزائريين ب190 مختفيا، والأفغان ب167 مختفيا، والسوريين ب114 مختفيا، والإريتريين ب114 مختفيا. التقرير أشار إلى أن تصنيف المغاربة ضمن المختفين حدده معيار تواجدهم في «مكان مجهول»، و»لا يعرف أين يتواجدون الآن». ولم يستبعد التقرير أن يكون البعض منهم انتقل للعيش مع أقارب وأصدقاء لهم في ألمانيا أو بلجيكا أو فرنسا، لكن التقرير يحذر من إمكانية تعرضهم للاستغلال، نظرا إلى الوضعية الهشة التي يتواجدون فيها في ظل غياب من يعيلهم، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية «إيفي». وعلى غرار هولندا، يوجد المئات من الأطفال المغاربة غير المصحوبين في حالة اختفاء بإسبانيا، لاسيما في ظل حديث التحقيقات الأمنية الإسبانية عن شروع مافيا تهجير القاصرين في احتجازهم في شقق قبل ابتزاز ذويهم بدفع الفدية مقابل تحريرهم ونقلهم إلى مدن يسهل طلب اللجوء فيها.