جريمة عنف ارتكبها أب ضد ابنه القاصر من المقرّر أن تجري فيها الشرطة القضائية بابن جرير، صباح يومه الأربعاء، مسطرة التقديم أمام الوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش، للمشتبه باقترافها، وهو جندي بالقاعدة العسكرية بابن جرير متهم بتعنيف ابنه حتى الموت، بعد أن أخبرته زوجته بأنها ضبطت ابنها، الذي يبلغ من العمر 14 سنة، متلبسا بهتك عرض شقيقه الأصغر، الذي لا يتجاوز عمره ثماني سنوات، في حدود الساعة الخامسة من بعد زوال أول أمس الاثنين، بمنزل الأسرة بحي «التقدمّ بعاصمة الرحامنة، ليقوم الجندي، وهو برتبة مساعد أول، بتكبيل ابنه البكر ويشرع في ضربه بواسطة حبل كهربائي، قبل أن يرتطم رأس الابن القاصر بأحد حيطان الغرفة التي كان مقيدا فيها، ويدخل في حالة غيبوبة، لينقله والده إلى المستشفى الإقليمي بابن جرير، الذي وصل إليه وهو جثة هامدة. واستنادا إلى مصدر مطلع، فقد تلقت المصالح الأمنية بالمنطقة الإقليمية للأمن بابن جرير إخبارا من طرف إدارة المستشفى المذكور، في حدود مغرب أول أمس، حول وصول أحد القاصرين محمولا من طرف والده إلى قسم المستعجلات، التي أجري له بداخلها فحص أولي أكد بأنه فارق الحياة قبل وصوله للمستشفى. كما أثبت الكشف الطبي الأولي بأن الضحية يعاني من آثار ضرب مبرّح تسبب له في كدمات وازرِقاق في أنحاء مختلفة من جسده، قبل أن يتم إيداعه مستودع الأموات بالمستشفى نفسه، ويجري اقتياد الجندي مرفوقا بزوجته وابنه الثاني إلى مصلحة الشرطة القضائية بمقر المنطقة الإقليمية للأمن، حيث تم فتح بحث قضائي تمهيدي، بتعليمات من الوكيل العام بمراكش، وهو البحث الذي استُهلّ بالاستماع إلى الجندي المشتبه فيه، الذي قضى 30 سنة في سلك الجندية، والذي فجّر مفاجأة من عيار ثقيل أمام المحققين، عندما صرّح تمهيديا بأنه دخل في نوبة غضب حاد بعدما أخبرته زوجته بأنها ضبطت ابنهما القاصر المتوفى يمارس الجنس على شقيقه الأصغر، مضيفا بأن ما أجّج غضبه هو أن الضحية كان يقاوم تدخله محاولا التصدي لعملية تأديبه من طرف أصوله، قبل أن يقوم الأب بتكبيله وضربه، غير أنه لم يكن متأكدا بأنه كان يلفظ أنفاسه، وإنما كان يعتقد بأنه دخل في غيبوبة من أثر الضرب الذي تعرّض له، والتي كان يمني النفس بأن يستفيق منها ابنه بعد إخضاعه لتدخل طبي عاجل بمستشفى المدينة. من جهتها، روت زوجة الجندي المشتبه فيه، وهي حامل في الشهور الأخيرة، قصة ضبطها لابنها البكر متلبسا بارتكاب جريمة هتك العرض المفترضة ضد أخيه، موضحة بأنها كانت منهمكة في إعداد وجبة الفطور الرمضاني، لتنتبه إلى أن ابنها، الذي يتابع دراسته بمستوى الثامن، وشقيقه الأصغر، الذي يتابع دراسته بالمستوى الثالث ابتدائي، قد تواريا عن الأنظار، قبل أن تضبط ابنها البكر متلبسا بالاعتداء الجنسي على شقيقه، لتشرع في الصراخ والبكاء وتعمد إلى الاتصال هاتفيا بزوجها، الذي حلّ توا بالمنزل. هذا، وقد تم وضع الجندي تحت الحراسة النظرية، على ذمة البحث القضائي التمهيدي، في انتظار استكمال الأبحاث والتحريات الأمنية وإجراء مسطرة تقديمه أمام النيابة العامة المختصة، فيما من المقرّر أن يكون الطفل الثاني قد تم إخضاعه، أمس الثلاثاء، للتأكد من تعرضه للاعتداء الجنسي المفترض من عدمه من طرف شقيقه المتوفى.