يعرف المغرب بشكل يومي عمليات سرقات متعددة، يتعرض لها مواطنون، ومحلات تجارية. وجريمة اليوم الغريب فيها أن عملية السرقة همت دائرة أمنية في مدينة القنيطرة، وهي الواقعة، التي كانت مثيرة جدا، خصوصا أنها نادرة في العالم. وتعود تفاصيل القضية إلى، فجر الثلاثاء 23 أبريل الماضي، حين تعرضت ”كوميسارية” في منطقة الساكنية في مدينة القنيطرة للسرقة من طرف عصابة مجهولة. واستطاعت العصابة تكسير زجاج نوافذ الدائرة الأمنية، والتسلل إلى داخلها، إذ تمكنت من سرقة ثلاثة حواسيب، ودراجة نارية تابعة للمصلحة في غفلة من المسؤولين عن الدائرة الأمنية المذكورة. وعمل اللصوص على استغلال عدم وجود أي شرطي مكلف بالحراسة، وعدم تجهيز الدائرة الأمنية بكاميرا مراقبة، وتسللوا إلى داخلها، ونفذوا عملية السرقة قبل أن يلوذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة. واستنفر الحادث المصالح الأمنية في مدينة القنيطرة، حيث باشرت عناصر الشرطة القضائية بحثها لتتمكن عشية اليوم نفسه من توقيف خمسة أشخاص يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بسرقة ”كوميسارية”. وكشف مصدر أمني، حينها، بأن عمليات التفتيش، والحجز، التي باشرتها مصالح الأمن في إطار هذه القضية مكنت من استرجاع المعدات المتحصلة من هذا العمل الإجرامي، في حين تم إخضاع جميع المشتبه فيهم الموقوفين لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لكشف جميع ظروف، وملابسات، وخلفيات هذه القضية.