رد هشام الحباري مخرج مسلسل “الماضي لا يموت” ، اليوم الاثنين، على المحاميين الذين اعتبروا أن مسلسله الرمضاني يوجه لهم ولمهنتهم الإهانة، نافيا ادعاءاتهم، و موضحا أن شخصيات المسلسل كباقي الأعمال التمثيلية فيها الخير والسيئ، كما أشار إلى دور المحامي النزيه الذي يجسده رشيد الوالي، ومدى تقديمه صورة مشرفة عن مهنة المحاماة. وقال مخرج “الماضي لا يموت”، في اتصال هاتفي مع “اليوم 24”: “لا أظن أننا وجهنا إهانة إلى المحامين، لا أنا ولا كاتب السيناريو، ولا أظن أن الأحداث تنقص من قيمة أصحاب البذلة السوداء، بل على العكس، أعطينا قيمة للمهنة لا على مستوى الديكور، أو الأداء، أو الممثلين، وبالنسبة للشخصيات فهي بطبيعة الحال، ككل الأعمال، فيها خيرون، وآخرون سيئون”. وأشار الجباري خلال حديثه، إلى الدور الذي يلعبه الفنان رشيد الوالي، إذ يجسد دور محام نزيه يحارب من طرف محامين آخرين في محاولة لتدمير أسرته ومكتبه، موضحا أن هذا يرفع من قيمة المحاماة كمهنة. وعزز الجباري موقفه، بسرد أحداث المسلسل، حين يفضل الوالي تطبيق القانون رغم أنه سيلحق الأذى بأبنائه، مبرزا الصورة النزيهة التي يقدم في هذا الدور عن المحاماة ، مضيفا: “هناك أشخاص أخبروني أنهم عشقوا المحاماة انطلاقا من المسلسل” . هذا، ووقع محامون على عريضة موجهة إلى رئيس جمعية هيآت المحاميين في المغرب، يستنكرون فيها ما يصوره المسلسل، عن مهنة المحاماة، إذ جاء في نص العريضة: “تدور أحداث المسلسل التلفزي، حول مكتب للمحاماة في مدينة الدارالبيضاء، وحول الحياة المهنية، والشخصية لصاحب المكتب، وكذا تلك المتعلقة ب4 محامين آخرين بمن فيهم ابنه، وابنة أخيه ومحام مساعد، وآخر خصم لهم في قضية تطليق، يطرح واقعا غير صحيح للمهنة وللقوانين المنظمة لها”. و انتفض المحامون ضد الصورة التي يرون أن المسلسل قدمها عنهم، خصوصا في ما يتعلق بالمحامي الذي باع أسرار موكله للخصوم، وتم الاعتداء عليه داخل مكتبه ونعته بلفظيْ النصاب والشفار، وارتكابه جريمة قتل. يذكر أن مسلسل” الماضي لا يموت” نال رضى الجمهور المغربي في رمضان الحالي، ويعرض كل يوم على القناة الأولى.