بعد وصول الحوار بين الطلبة والوزارة إلى النفق المسدود، أطلق أساتذة كلية الطب والصيدلية بالبيضاء اليوم الأربعاء، “النداء الأخير” لإنقاذ الطلبة من سنة بيضاء. وعقد أساتذة كلية الطب والصيدلة بالبيضاء جمعا عاما استثنائيا، اليوم الأربعاء، لمناقشة تطورات الحركة الاحتجاجية التي يخوضها طلبة كليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان، مطلقين دعوة الى عقد اجتماع عاجل بين ممثلي الوزارتين وممثلي الطلبة بحضور لجنة الوساطة. ودعا الأساتذة الى بلورة اتفاق نهائي بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة، والتنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان ومكتبي طلبة الصيدلة، مؤكدين على أنها الفرصة الأخيرة لإنقاذ السنة وتفادي ما وصفوه ب”الكارثة”. في ذات السياق، أعرب وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، اليوم، عن التزام وزارته بعدد من المطالب في ما يخص ملف الطلبة الأطباء. وكشف أمزازي خلال تصريحه ل"اليوم24″ أن الوزارة التزمت ب 14 نقطة من أصل 16، من بينها إعادة النظر في الملف الوصفي للتكوينات الطبية، وتوفير إمكانية التدريب السريرية في المستشفى مع وزارة الصحة. وأضاف الوزير ذاته أن النقطتين المختلف بشأنهما تتعلقان بمباراة الإقامة، التي يستفيد منها الطلبة، والأطباء، ناهيك عن الطلبة، الذين درسوا في الخارج، ولا يمكن استثناء طلبة القطاع الخاص، معتبرا أنه حق دستوري بين جميع المغاربة، ومؤكدا أن كل ما يهم المواطن اليوم هي الصحة.