بعد أيام من خروج عدد من الفرق المسرحية للاجتجاج على نتائج الدعم المالي لوزارة الثقافة، خرج الوزير، محمد الأعرج، اليوم الأربعاء، مقرا إجراءات استعجالية تطفئ غضب المسرحيين. وعقد الأعرج، اليوم الأربعاء، لقاء مع النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية والفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة، وهو اللقاء الذي أخبر فيه الأعرج نقابيي القطاع بقبوله لمطلب الرفع من قيمة المبالغ في جميع مجالات الدعم، توطينا وإنتاجا وجولات مسرحية. يشار إلى أن مسرحيين، من بينهم مسرحيو البيضاء كانوا قد عبروا عن احتجاجهم على نتائج الدعم الحكومي للفرق، معتبرين أنه من بين 23 فرقة مسرحية تقدمت لنيل الدعم، لم تدعم سوى اثنتين بعدما لم تبق اللجنة سوى على ثمان للمعاينة، لتتساوى، بذلك، جهة من حجم الدارالبيضاء بالكثير من المناطق الصغرى بالمملكة. وسجل المسرحيون غياب المعايير الفنية الموضوعية التي يمكن اعتمادها في تقويم العروض المسرحية المقدمة، اللهم ما اعتبرته اللجنة معايير هي في الأصل مفاهيم عامة وفضفاضة (الكتابة الركحية، الأسلوب، الإيقاع…) تصلح آلياتٍ للتحليل والنقد، ولا تصلح أن تكون معاييرَ لتسويغ الأحكام واتخاذ القرارات. ودعت الفرق التي اعتبرت نفسها متضررة من إقصائها من دعم الجهة الوصية على القطاع المسرحي بكل أجهزتها من وزارة ومديرية الفنون، وقسم المسرح إلى التدخل الفوري لإيقاف ما وصفته ب«المهزلة»، وإلى تحمل مسؤوليتها تجاه ما اعتبرته «إقصاء ممنهجا وتبخيسا متعمدا» لجهود فنية سجلت حضورها بأحرف بارزة في المشهد المسرحي الوطني، بل العربي والدولي أيضا، وطالما مثلت المسرح المغربي التمثيل المشرف في المحافل الوطنية والعربية والدولية، يضيف بلاغ توصل به الموقع للمسرحيين سالفي الذكر. يذكر أنه تم، خلال الموسم الجاري، دعم 18 عملا مسرحيا من بين 42 من مجموع التراب الوطني، بينها اثنان عن جهة الدارالبيضاء، فيما حازت جهة الرباط- سلا دعم 8 عروض لثماني فرق، في الوقت الذي لم تحصل فيه جهة مراكش-تانسيفت على أي دعم.