بعد الصدمة، التي خلفها مقطع فيديو، بثه أمين راضي، كوميدي مغربي، عبر صفحته على “فايسبوك”، يظهر فيه، وهو يتعرض للضرب من طرف شرطي، عاد الجدل مجددا حول تصوير رجال الأمن خلال مزاولة عملهم خلال دوريات للمراقبة. وفي هذا السياق، قال أحد رجال الأمن، في شريط فيديو، يتداوله عدد من النشطاء على “فايسبوك”، إنه لا يوجد نص قانوني، أو دورية وزارية، تفيد بمنع تصوير رجال الأمن، بزيهم الرسمي أثناء مزاولة عملهم خارج مكاتبهم. وأفاد المصدر ذاته أن القانون يمنع تصوير رجال الأمن خارج أوقات عملهم، في المقابل لا يمنع تصوير رجال الشرطة أثناء عملهم، خلال وجودهم، في الحواجز الأمنية، أو في دوريات للمراقبة. وكان الكوميدي أمين راضي قد ظهر في مقطع فيديو بثه، أمس السبت، بشكل مباشر عبر صفحته على “فايسبوك”، والتي يتابعها أزيد من مليون شخص، وقال إن شرطيا أوقفه ونعته ب”الحمار” كما قال إنه ضربه، ليفاجأ، وهو لايزال على المباشر، بالشرطي يهجم عليه، ويضربه. كما أثار الفيديو جدلا واسعا، وردود أفعال بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. وتفاعلت المصلحة الولائية للشرطة القضائية في الدارالبيضاء مع شريط الفيديو، وقالت إنها فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للتحقق من الاتهامات المنسوبة إلى شرطي يعمل في ولاية أمن الدارالبيضاء. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنها تفاعلت بسرعة، وجدية مع مضمون هذا التسجيل المباشر، الذي يدعي صاحبه أن شرطيا في منطقة أمن البرنوصي عرضه للسب والشتم، المقرون بالعنف الجسدي، أثناء توقيفه بالقرب من قنطرة تيط مليل في الدارالبيضاء، وذلك قبل أن يظهر المقطع احتكاكا بين الطرفين أثناء محاولة ناشر الفيديو تصوير وجه الشرطي. كما باشرت المفتشية العامة للأمن الوطني بحثا إداريا موازيا لتحديد أي تجاوزات مهنية منسوبة إلى موظف الشرطة، وذلك في أفق ترتيب المسؤوليات، والجزاءات التأديبية في ضوء ما ستسفر عنه الأبحاث المنجزة.