فيديو: يونس الميموني نظم عدد من الفاعلين الحقوقيين والجمعويين، أمس الأحد، بطنجة، وقفة احتجاجية للتنديد بمحاولة الإجهاز على حدائق المندوبية، وتحويلها إلى مرآب تحت أرضي. ورفع المحتجون شعارات تطالب برحيل الشركة المفوض لها إنشاء المرآب، واعتبروا أن حدائق المندوبية خط أحمر، ولا يجوز الاعتداء على الموروث التاريخي والبيئي لعاصمة البوغاز، وترجيح المصالح الشخصية على حساب المآثر التاريخية. وقال عزيز جناتي رئيس مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية في طنجة، إن هذه الخطوة تأتي في إطار مسار نضالي طويل امتد حوالي سنة، من أجل لفت انتباه المسؤولين المحليين وصناع القرار على ضرورة المحافظة على هذه الفضاءات التي ترمز إلى العمق التاريخي للمدينة من خلال الموروث التاريخي الكبير التي تزخر به المنطقة. وأضاف جناتي أن السماح للجرافات بالدهس على حرمة المقابر المتواجدة في فضاء المندوبية، هو استفزاز للطنجاويين ودهس على كرامتهم. واستنكر زكرياء أبو النجاة عضو حملة وقف إعدام حدائق المندوبية ما تقوم به الشركة من توغل داخل المساحات الخضراء للمندوبية، ومحاولة الإجهاز على جزء من الذاكرة الطنجاوية، مشيرا أنه بعد الشروع في المحاولات الأولى للحفر تم العثور على بقايا عظام بشرية، يرجح أن تكون لشهداء 30 مارس سنة 1952 المدفونين بهذا الفضاء.