بعدما تراجعت في الشهور الأربعة الأخيرة، عادت أزمة الهجرة السرية بين المغرب وإسبانيا إلى الواجهة من جديد، إذ كشفت إحصائيات نهاية الأسبوع الماضي إنقاذ حوالي 500 مهاجر غير نظامي مغاربي ومن إفريقيا جنوب الصحراء من قبل عناصر البحرية الملكية وأفراد خفر السواحل الإسبانية. كل هذا ينذر بأن سواحل البلدين قد تشهد هذه السنة صيفا ساخنا بخصوص تحدي الهجرة السرية، لا سميا وأن تقريرا سابق لوكالة مراقبة حماية الحدود الأوروبية (فرونتيكس) حذر من إمكانية تحطيم الهجرة السرية في الطريق الغربية للمتوسط، المغرب والجزائر، كل الأرقام القياسية. في هذا الصدد، تمكنت وحدات خفر السواحل التابعة للبحرية الملكية العاملة بمضيق جبل طارق، ليلة السبت إلى يوم أول أمس الأحد، من إغاثة 16 قاربا مطاطيا تقليدي الصنع، كان على متنه ما مجموعه 151 مرشحا للهجرة السرية ينحدرون من جنوب الصحراء، وذلك حسب مصدر عسكري. وأوضح المصدر ذاته أنه تم نقل مجموع المرشحين للهجرة السرية في حالة جيدة إلى طنجة. وفي الجانب الإسباني، تمكن خفر السواحل الإسبانية من إنقاذ 377 مهاجرا سريا من بينهم مغاربة ومغاربيين وأفارقة في أعماق بحر البوران ومضيق جبل طارق كانوا على متن أكثر 10 قوارب موت. هكذا تمكن الإسبان، يوم أول أمس الأحد، من إنقاذ 109 مهاجرين غير نظاميين مغاربيين كانوا على متن قاربين على مستوى جبل طارق كانوا في طريقهم إلى سواحل الجنوب الإسباني. كما تدخلت سفينة الإنقاذ “صافا مار آركتروس” لمساعدة قارب موت ثان، كان على متنه 34 شخصا، من بينهم امرأة مغاربية. كما تحركت سفينة الإنقاذ “غواردا مارس أرينال”، لإنقاذ 74 مهاجرا مغاربيا، أيضا، من بينهم 65 رجلا و6 نساء وثلاثة قاصرين. فيما تمكنت المصالح المختصة الإسبانية من إنقاذ يوم السبت الماضي 202 مهاجر سري كانوا على متن 7 قوارب قبالة سواحل الجنوب الإسباني. إذ تم إنقاذ 136 مهاجرا على مستوى مضيق جبل طارق على متن 5 قوارب. في حين تم إنقاذ 41 مهاجرا آخرين، من بينهم امرأتين وطفلين على متن قارب، إلى جانب قارب آخر كان فيه 66 مهاجرا، من بينهم 20 امرأة و11 طفلا. المصادر الإسبانية كشفت، كذلك، إنقاذ 66 مهاجرا آخرين على مستوى بحر البوران، عندما كان على متن قاربين بعد خروجهم من شمال المغرب. كما تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني من إنقاذ قارب على متنه 6 أشخاص من أصول مغاربية، بعدها تم رصد قارب على 60 شخصا من إفريقيا جنوب الصحراء قبل إنقاذهم من قبل سفينة “صالفا مار آمال”.