بعد غياب طويل عن مدينة فاس، عقب سقوط حميد شباط من كرسي الأمين العام لحزب الاستقلال، وخروجه غير المنتظر من عمودية العاصمة العلمية، عادت عائلة شباط مؤخرا إلى منزلها بحي بنسودة الشعبي، في محاولة منهم للبحث عن مخرج للعزلة التي فرضت عليهم. ظهور عائلة شباط بالدائرة الانتخابية ل»حي بنسودة» الشعبي، والتي منها انطلق شباط نحو مواقع المسؤولية التمثيلية بجماعة فاس والبرلمان والحزب والنقابة، جاء عقب لجوء فاطمة طارق، البرلمانية الاستقلالية السابقة وحرم عمدة فاس السابق، إلى إحياء جمعيتها التي تحمل اسم «كنزة الأوربية» زوجة مؤسس مدينة فاس، مولاي إدريس الأول، حيث قامت بموازاة احتفالات العمال في فاتح ماي، بتوزيع كمية كبيرة من الدراجات الهوائية القادمة من الخارج، على عدد من أطفال قلعة شباط بحي بنسودة الشعبي، والذين تمكنوا مؤخرا من تحقيق نتائج غير مسبوقة، والفوز باللقب الدولي في سباقات الصغار بدوري «مونبوليي» الفرنسية للدرجات الهوائية، وذلك في مراسيم احتفالية حضرها عدد من أنصار شباط وزوجته، وعائلات وأصدقاء الأطفال المستفيدين، تورد مصادر «أخبار اليوم». وأضافت المصادر ذاتها، أن حفل توزيع الدراجات الهوائية على أطفال نادي رجاء حي بنسودة الشعبي، سبقته اجتماعات نظمتها زوجة شباط، بمنزل العائلة بنفس الحي، حضرها بعض المفتشين بحزب الاستقلال بفاس، ممن كانوا يحسبون على الأمين العام السابق، إضافة إلى عدد من أنصار عائلة شباط من النساء والرجال، حيث حرصت فاطمة طارق خلال تأطيرها لهذه الاجتماعات، على ربط الاتصال المباشر بزوجها الموجود خارج المغرب، حميد شباط، والذي خاطب أنصاره عبر تقنية مؤتمرات الفيديو (visioconférence)، حيث دعاهم بحسب ما نقله ل»أخبار اليوم» مصدر حضر الاجتماع، إلى نسيان الخلافات مع القيادة الجديدة لحزب علال، مشددا في كلامه لأنصاره «حنا أولاد اليوم، وتنتظرنا مهمات جسيمة لتكوين عائلة استقلالية بفاس، قوية ومتماسكة لمواجهة خصوم حزبنا، واستعادة تدبير مدينة مولاي إدريس، كما يسميها شباط، إلى حظيرة حزب الاستقلال، حتى يعود للمدينة وهجها وتدب الحياة من جديد في أوصالها». تحركات زوجة شباط، اعتبرها المتتبعون خطوة تسبق سباق 2021، ضمن الاستعدادات للانتخابات المقبلة، والتي تعول عليها عائلة شباط كثيرا للخروج من العزلة التي فرضت عليهم. يذكر أن حميد شباط وحرمه فاطمة طارق، سبق لهما أن قدما نهاية 2015، استقالتيهما من المجالس الجماعة الحضارية لفاس، والتي يهيمن عليها حزب العدالة والتنمية، إضافة إلى عضويتيهما بمجلس مقاطعة بنسودة، دائرة شباط الانتخابية، وذلك عقب الخسارة الكبيرة لشباط وأنصاره.