نشر المنتدى الاقتصادي العالمي، بتاريخ 9 ماي 2014، نسخته الجديدة من "التقرير العالمي لتكنولوجيات المعلومات" الذي احتل فيه المغرب الرتبة 90 ضمن تصنيف سنة 2014 الخاص ب "مؤشر جاهزية شبكة المعلومات" بدل الرتبة 99، الواردة في النسخة الأولى من التقرير الصادر في 6 ماي 2014. وتجدر الإشارة إلى أن "مؤشر جاهزية شبكة المعلومات" يشتمل على 54 مؤشرا فرعيا منها 27 مؤشرا نوعيا مستقاة من المسح السنوي الخاص بالتنافسية الذي يقوم به المنتدى الاقتصادي العالمي لدى الفاعلين المحليين، و 27 مؤشرا كميا تَرِد من التقارير التي تُعدها هيئات أخرى مثل منظمة الأممالمتحدة والبنك الدولي والاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة. ويُعزى الخطأ في تصنيف المغرب على هذا المؤشر، حسب بيان لوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، إلى الاستناد للمعطيات الخاطئة التي اعتمدها المنتدى الاقتصادي العالمي فيما يتعلق بمؤشرات الخدمات الإليكترونية والمشاركة الإليكترونية الواردة في تقرير منظمة الأممالمتحدة، حسبما نبهت إليه وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المسؤولين عن المنتدى. وأفادت الوزارة، علاوة على ذلك، بوجود تناقضات على مستوى بعض المؤشرات النوعية مثل مؤشر استخدام المواطنين للشبكات الاجتماعية الذي سجل فيه المغرب تراجعا على مستوى الترتيب والتنقيط. ولم يأخذ المنتدى الاقتصادي العالمي بعين الاعتبار هذه العناصر في النسخة المصححة من التقرير. وبهذا الخصوص، تجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن أن ينخفض تنقيط المغرب سنة 2014 في الوقت الذي ارتفع فيه عدد مستعملي الأنترنت وعدد مستخدمي الشبكات الاجتماعية (5،2 مليون مستعمل للفيسبوك خلال شهر ماي 2013 مقابل 5 ملايين خلال شهر نونبر 2012.). ولتحسين هذا الترتيب وتأمين متابعة أكثر قربا للعوامل المؤثرة في "مؤشر جاهزية شبكة المعلومات، أكدت وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي انها بصدد إعداد خارطة طريق محددة بعناية، تعتزم في إطارها مباشرة مسلسل من التعاون الثنائي الذي يتوخى أولا على وجه التحديد فهم آليات التنقيط قصد تحديد مجالات الاشتغال، والإخبار بالإنجازات المسجلة في قطاع تكنولوجيات المعلومات والعدالة ومناخ الأعمال.