يتطلع الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، إلى بلوغ نهائي دوري أبطال أفريقيا، حين يخوضان إياب الدور قبل النهائي للبطولة، غدا السبت. ويخرج الترجي حامل اللقب، لملاقاة مضيفه مازيمبي الكونغولي، فيما يحل الوداد ضيفًا على صن داونز الجنوب أفريقي. ويحلم الفريقان التونسي والمغربي، بتكرار لقائهما في نهائي نسخة المسابقة عام 2011. وتبدو مهمة الفريقين، صعبة في اجتياز منافسيهما، بعدما اكتفيا بتحقيق انتصارين بشق الأنفس خلال جولة الذهاب التي جرت على ملعبيهما، ليتأجل حسم التأهل لنهائي أمجد الكؤوس الأفريقية إلى جولة الإياب. وتغلب الترجي 1-0 على مازيمبي بالملعب الأولمبي في رادس، ليصبح التعادل بأي نتيجة أو حتى الخسارة بفارق هدف وحيد، شريطة النجاح في هز الشباك، خلال لقاء العودة الذي سيقام بمدينة لومومباشي، كافيًا للترجي للصعود للنهائي. ولا يمتلك الترجي، تاريخا جيدا خلال مواجهاته السابقة مع مازيمبي بمعقله، حيث سبق أن التقى معه في الكونغو الديمقراطية في 4 مناسبات، تلقى خلالها 3 هزائم، من بينها الخسارة القاسية 0-5 في نهائي نسخة المسابقة عام 2010، مقابل تعادل وحيد، دون أن يحقق أي انتصار. ورغم ذلك، فإن الفريق التونسي يشعر بقدر كبير من التفاؤل، في ظل النتائج المميزة التي حققها في النسخة الحالية، حيث يعد هو الفريق الوحيد الذي ظل محافظا على سجله خاليا من الهزائم طوال مشواره بالمسابقة. وتعززت ثقة جماهير الترجي بشأن قدرة أبناء باب سويقة على المضي قدما في البطولة، في ظل جاهزية جميع الأوراق الرابحة بالفريق للمواجهة المرتقبة، باستثناء اللاعب الليبي حمدو الهوني. وكان رامي الجريدي، حارس مرمى الترجي، قد عاد للتدريبات من جديد، عقب تعافيه من الإصابة التي حرمته من المشاركة في مباراة الذهاب، التي شهدت قيام المعز بن شريفية بحراسة عرين الفريق. كما يعول محبو الترجي على جاهزية نجوم الفريق، أنيس البدري ويوسف البلايلي وطه ياسين الخنيسي وفرانك كوم وفوسيني كوليبالي وغيلان الشعلالي وخليل شمام وأيمن بن محمد وسامح الدربالي. من جانبه، يتسلح مازيمبي بمساندة عاملي الأرض والجمهور، الذي دائمًا ما يكون له مفعول السحر في نتائجه اللافتة بالبطولة داخل ملعبه، حيث فاز الفريق في جميع مبارياته الخمسة التي لعبها بلومومباشي، وشهدت تسجيله 17 هدفا فيما تلقت شباكه هدفا وحيدا. من ناحيته، يطمح الوداد البيضاوي، إلى تسجيل ظهوره الرابع في نهائي البطولة، حيث يكفيه التعادل بأي نتيجة أمام صن داونز، وذلك عقب فوزه 2-1 في لقاء الذهاب الذي جرى بالمغرب. ويخشى الفريق المغربي من استمرار نتائجه المهتزة خارج ملعبه في النسخة الحالية للبطولة، فخلال خمس لقاءات خاضها الفريق خارج قواعده، لم يحقق سوى انتصارا وحيدا، فيما تلقى 3 هزائم وفرض التعادل نفسه في لقاء واحد. ويعتمد الوداد على خبرة مديره الفني التونسي فوزي البنزرتي، الذي يمتلك تجربة لا يستهان بها في ملاعب القارة السمراء، بعدما قاد عدة أندية لمنصات التتويج. وما زال الوداد محتفظا بالقوام الرئيسي لتشكيلته التي توجت بدوري الأبطال قبل عامين، في ظل تواجد إسماعيل الحداد ووليد الكرتي وعبد اللطيف نصير وأنس الأصباحي وصلاح الدين السعيدي. ولن تكون مهمة الوداد سهلة بأي حال من الأحوال، بالنظر للنتائج المميزة التي حققها صن داونز بملعبه في النسخة الحالية للمسابقة، حيث لم يعرف الفريق الجنوب أفريقي سوى لغة الفوز في جميع مبارياته الخمس التي لعبها في ملعبه حتى الآن.