يتطلع ممثلا العرب في الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا، الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي للاقتراب من التأهل لنهائي المسابقة، وذلك عندما يخوضان فعاليات جولة الذهاب للدور قبل النهائي للبطولة القارية. ويلتقي الترجي، حامل اللقب، مع ضيفه تي بي مازيمبي من الكونغو الديمقراطية، بينما يواجه الوداد ضيفه صن داونز الجنوب أفريقي، حيث يحلم الثنائي باجتياز عقبة منافسيهما، حتى يصبح النهائي عربيا خالصا للنسخة الثالثة على التوالي. وجرى نهائي البطولة عام 2017 بين الوداد والأهلي المصري، بينما أقيم نهائي البطولة العام الماضي بين الترجي والأهلي. وأصبح الفريقان التونسي والمغربي هما الممثلان الوحيدان للكرة العربية في البطولة الأهم والأقوى على مستوى أندية القارة السمراء، بعد خروج الأهلي وشبيبة قسنطينة الجزائري من دور الثمانية. وعلى الملعب الأولمبي برادس، يستضيف الترجي، بطل المسابقة أعوام 1994 و2011 و2018، مازيمبي الذي يمتلك خمسة ألقاب في البطولة، في لقاء يعتبر مباراة نهائية مبكرة للمسابقة. وسبق للفريقين أن التقيا في ثماني مناسبات بالبطولة، حيث حقق كل منهما ثلاثة انتصارات على الآخر، وفرض التعادل نفسه في مواجهتين، لكن أشهرها لقاء عام 2010، عندما تواجها في نهاية البطولة. وحقق مازيمبي فوزا كبيرا 5 / صفر على الترجي في لقاء الذهاب الذي جرى بمدينة لومومباشي، قبل أن يتعادلا 1 / 1 إيابا في رادس، ليتوج الفريق الكونغولي بلقبه الرابع في البطولة آنذاك. لكن الفريق الملقب بشيخ الأندية التونسية سرعان ما رد اعتباره بعدما أطاح بمازيمبي من الدور قبل النهائي في نسخة المسابقة عام 2012، حيث تعادلا بدون أهداف في الكونغو الديمقراطية، قبل أن يفوز 1 / صفر في مباراة الإياب بتونس. ويرغب الترجي، الذي يعتبر الفريق الوحيد من بين فرق المربع الذهبي الذي صعد للدور ذاته في نسخة البطولة الماضية، في المضي قدما بالمسابقة والتتويج بها للمرة الرابعة في تاريخه. وحقق الفريق التونسي نتائج لافتة في النسخة الحالية للبطولة، حيث صعد عن جدارة لدور الثمانية بعد تصدره ترتيب المجموعة الثانية بمرحلة المجموعات، التي ضمت حوريا كوناكري الغيني وبلاتينيوم الزيمبابوي وأورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي، برصيد 14 نقطة، وهو أعلى عدد من النقاط يحصل عليه أي فريق في هذا الدور خلال الموسم الحالي. كما يعد الترجي هو الفريق الوحيد من بين الفرق المتأهلة للمربع الذهبي الذي صعد بعد فوزه على منافسه في مباراتي الذهاب والعودة بدور الثمانية، حيث تغلب 3 / 2 على شبيبة قسنطينة بالجزائر، قبل أن يكرر تفوقه ويفوز 3 / 1 في مباراة العودة بتونس. ويتطلع الترجي، الذي يعتبر أيضا الفريق الوحيد المحافظ على سجله خاليا من الهزائم في المسابقة، للاستفادة من مؤازرة عاملي الأرض والجمهور، لاسيما بعدما وافقت السلطات التونسية على حضور 30 ألف متفرج للمباراة، أملا في تحقيق نتيجة إيجابية تسهل من مهمته في لقاء الإياب الذي سيقام في 4 أيار/مايو المقبل. وبينما تعززت صفوف أبناء باب سويقة بعودة قائد الفريق خليل شمام للتدريبات، عقب تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب فترة ليست بالقصيرة، يفتقد الترجي خدمات حارس مرماه رامي الجريدي، الذي أصيب مؤخرا خلال التدريبات، ليبتعد عن الفريق قرابة أسبوعين. من جانبه، يعود الوداد، المتوج باللقب عامي 1992 و2017، لمواجهة صن داونز من جديد في النسخة الحالية للبطولة، بعدما سبق لهما أن التقيا في مرحلة المجموعات. وفاز صن داونز على الوداد 2 / 1 في مباراتهما الأولى بالمجموعة الأولى التي جرت بمدينة بريتورياالجنوب أفريقية، قبل أن يرد الفريق المغربي اعتباره بالفوز 1 / صفر في اللقاء الثاني، الذي منح الوداد صدارة الترتيب متفوقا بفارق المواجهات المباشرة عن صن داونز، بعدما تساويا في رصيد عشر نقاط. وهذه المباراة هي السابعة بين الفريقين في البطولة، حيث التقيا في دور الثمانية لنسخة المسابقة عام 2017، التي شهدت فوز كل فريق على الآخر 1 / صفر بملعبه، ليحتكما في النهاية لركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية للوداديين. وتجددت المواجهات بين الفريقين في النسخة الماضية، عندما التقيا في مرحلة المجموعات، حيث تعادلا 1 / 1 في جنوب أفريقيا، قبل أن يفوز الوداد 1 / صفر بالمغرب، ليصعد للأدوار الإقصائية في البطولة، على حساب منافسه الجنوب أفريقي. وصعد الوداد للمربع الذهبي للبطولة على حساب حوريا كوناكري الغيني، بعدما تعادل معه بدون أهداف في لقاء الذهاب بالعاصمة الغينية كوناكري، قبل أن يحقق فوزا كبيرا 5 / صفر في مباراة العودة. ويأمل الوداد في التأهل لنهائي البطولة للمرة الرابعة في تاريخه، غير أن مهمته لن تكون بالسهلة أمام صن داونز، بطل المسابقة عام 2016، الذي صعد للدور قبل النهائي بعدما أقصى الأهلي المصري من دور الثمانية بهزيمة من العيار الثقيل. وكشر صن داونز عن أنيابه في لقاء الذهاب الذي جرى أمام الأهلي بمدينة بريتوريا، ليحقق فوزا تاريخيا على الفريق الأحمر بنتيجة 5 / صفر، ليكبد حامل لقب نادي القرن في أفريقيا أقسى خسارة في تاريخه بالبطولات الخارجية، قبل أن يفوز الأهلي بنتيجة غير مؤثرة 1/ صفر على ضيفه صن داونز. واطمأن التونسي فوزي البنزرتي مدرب الوداد على جاهزية نجومه خلال تعادل الفريق 2 / 2 مع جاره اللدود الرجاء البيضاوي في (الكلاسيكو المغربي) يوم الأحد الماضي، ليحتفظ الفريق بصدارة ترتيب الدوري المغربي بفارق ست نقاط أمام الرجاء.