على الرغم من الوعود الحكومية بشأن تسقيف أسعار المحروقات، سجلت هذه الأخيرة، مرة أخرى، ارتفاعا مع بداية شهر ماي الجاري. وارتفع سعر الغازوال، والغازوال الممتاز ب16 سنتيما، بينما ارتفع البنزين من دون رصاص، والبنزين الممتاز بمقدار 22 سنتيما، مع اختلاف طفيف في بعض محطات الوقود في مختلف المدن المغربية. وعزا جمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، في حديثه مع “اليوم24″، أسباب ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب، إلى ارتفاع الأسعار، الذي تشهده الأسواق الدولية بصفة عامة. وأضاف المتحدث ذاته أن “أرباب وتجار ومسيري محطات الوقود، لايزالون ينتظرون قرار سعد الدين العثماني بشأن تسقيف الأسعار، وذلك بعد اجتماعات عديدة مع لحسن الدوادي، الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، قبل أشهر”. وسبق أن أعلن لحسن الداودي، في مارس الماضي، أنه توصل إلى اتفاق نهائي مع شركات المحروقات، يهدف إلى تحديد أسعارها، وهوامش الربح. يذكر أن قرار تسقيف الأسعار أصبح بيد رئاسة الحكومة، التي من المفترض أن تعلنه في الأسابيع المقبلة. وكان تقرير لجنة برلمانية، السنة الماضية، قد أكد أن سبع شركات فاعلة في القطاع، حققت أرباحا، وصلت 7 مليارات درهم، بعد تحرير قطاع المحروقات عام 2015. وخلص التقرير نفسه إلى أن التحرير "لم ينعكس على المواطنين، وقطاع المحروقات، الوحيد الذي حققت الشركات الفاعلة فيه أرباحا طائلة”.