مباشرة بعد عودة الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية، صباح اليوم الإثنين، للمؤسسات التعليمية لاستئناف عملهم، خرج المئات منهم عشية اليوم ذاته، على غرار باقي المدن والتنسيقيات، في مدينة آسفي للاحتجاج والتنديد بإصابة أب أستاذة خلال مسيرة ليلة الأربعاء الماضي. وخاض الأساتذة المتعاقدون بآسفي، مسيرة من مركز التكوين نحو وسط المدينة، رافعين شعارات تضامنية مع أب الأستاذة ولافتة كُتب عليها “كلنا أبناء عبد الله حاجيلي” الأب المصاب، ومنددين بتعامل السلطات مع ملفهم الطلبي المتجه نحو العنف وتعزيز “القمع” وفقا لإفادة عدد منهم ل”اليوم24″. واحتشد المتعاقدون أمام عمالة آسفي ومقر البلدية وشارك في الوقفة الإحتجاجية، عدة إطارات حقوقية وسياسية، أبرزهم “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بآسفي”، حيث عبروا عن تضامنهم مع أب الأستاذة والذي لايزال يخضع للعناية المركزة في غرفة الإنعاش بالرباط. وقال “عبد الناصر لكحيل” من التنسيقية المحلية لآسفي في تصريح ل”اليوم24″ إن وقفتهم تأتي استثنائية بعد عودة زملائهم للتدريس، مؤكدًا أن ملفهم المطلبي لم تتم معالجته بعد حيث لا زالت منح بعض زملائهم لم تُصرف بشكل كلي، مشيرًا إلى أن إصابة أب الأستاذة أخرجهم للاحتجاج من جديد، واعتبر المصدر ذاته أن الوقفة الحالية “إنسانية” أكثر من هي “احتجاجية”. وأفاد المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في آسفي، الخميس الماضي، أن عملية فض اعتصام "الأساتذة المتعاقدين" بالقوة، التي أقدمت عليه السلطات العمومية، ليلة الأربعاء أسفرت عن إصابة "خطيرة" تعرض لها أب إحدى الأستاذات (ع.ح) من تنسيقية مدينة آسفي. وكشف المصدر ذاته أن أب الأستاذة المذكور، نُقل إلى قسم الإنعاش، وهو في حالة خطيرة، وأصيب أثناء مرافقته لابنته لمشاركتها في مسيرة، واعتصام الرباط، بعدما دعت التنسيقية الوطنية إلى مشاركة كافة الأستاذات، والأساتذة في المسيرة، والاحتجاجات. وعاد الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية صباح اليوم الإثنين للمؤسسات التعليمية لاستئناف عملهم، بعد إعلانهم عن وقف إضرابهم عن العمل والذي استمر لسبعة أسابيع.