دعت الحكومة السريلانكية جميع مساجد البلاد، إلى عدم إقامة صلاة الجمعة، اليوم، ل”أسباب أمنية”، تجنبا لأي استهداف محتمل، عقب تنفيذ جماعة متشددة هجمات دامية بحق كنيستين، في سريلنكا، الأحد الماضي. وتأتي هذه الدعوة، في وقت دعت فيه السلطاتُ الكنائسَ الكاثوليكية بالبلاد، أيضا، إلى إغلاق أبوابها وتعليق الصلوات إلى أن تتحسن الأوضاع الأمنية، ونقلت قناة “سي إن إيه”، عن مسؤول كنسي، قوله: “بناء على توصية قوات الأمن، سنغلق جميع الكنائس”، مضيفا أنه “لن تُقام قداسات للمؤمنين إلى أن تستتب الأوضاع الأمنية، بعد الاعتداءات التي أوقعت مئات القتلى في عيد الفصح”. وقال رئيس وزراء سريلانكا، رانيل ويكرمسينغ، في حديث مع وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية، إن “مشتبها بهم في الاعتداءات الأخيرة ما يزالون هاربين، وربما يكون بحوزتهم متفجرات”، قبل أن تشير الوكالة إلى أن السفارة الأمريكية في سريلانكا، حذّرت من إمكانية استهداف أماكن العبادة، بهجمات إرهابية نهاية الأسبوع المقبل، دون تفاصيل. واستهدفت ثمان هجمات، الأحد الماضي، كنائس وفنادق بالتزامن مع احتفالات المسيحيين ب”عيد الفصح”، وكشفت السلطات السريلانكية أن بين القتلى 39 أجنبيا، من الهند، وبريطانيا، والدنمارك، والولايات المتحدة، والصين، وفرنسا، وتركيا، وأستراليا، وسويسرا، والسعودية، وهولندا، وإسبانيا، والبرتغال، وبنغلاديش، واليابان، معلنة، أمس الخميس، تخفيض عدد ضحايا الاعتداءات من 359 إلى 259، موضحة أن عددا من الجثث كان قد تمّ احتسابه أكثر من مرة، قبل إنجاز وزارة الصحة لأعمال التشريح، والتأكد من عينات الحمض النووي الريبي.