عادت ظاهرة “الحريك” لتضرب الرياضة المغربية من جديد، هذه المرة في رياضة الكرة الحديدية، وذلك بعد أن أقدم لاعب المنتخب المغربي للكرة الحديدية، هشام بولعسل، على “الهرب” من إقامة المنتخب المغربي للشباب في بلجيكا، خلال مشاركته في بطولة دولية هناك. وتفاجأ أعضاء بعثة المنتخب المغربي للكرة الحديدية، الذين شاركوا في بطولة دولية في مدينة ريزون البلجيكية، بالغياب المفاجئ، لهشام بولعسل من الفندق الذي يقيمون به، بالإضافة إلى اختفاء أمتعته، وإغلاق هاتفه النقال، ليتبين للجميع بأن اللاعب الشاب قد قرر “الحريك” في اروبا. ويعتبربولعسل من أبرز الأبطال المغاربة في هذه الرياضة، إذ قاد المنتخب المغربي لاحتلال المركز الثاني في دوري دولي كبير في كندا، كما احتل المركز الثالث في هذا البطولة الدولية في بلجيكا، في التصويب بالدقة، بالإضافة إلى قيادته منتخب الشباب لاحتلال المركز الثاني. بولعسل، وبهذا الخطوة، سيغيب أيضا عن المنتخب المغربي، خلال مشاركته في بطولة العالم، التي ستقام بداية شهر ماي المقبل، في مدينة ألميريا الإسبانية. وتعتبر ظاهرة “الحريك” من أبرز الظواهر التي ميزت الرياضة المغربية في الفترة الأخيرة، بعد أن أقدم عدد من الرياضيين المغاربة، في عدد من الرياضات، على غرار ألعاب القوى، الملاكمة، والدراجات، على مغادرة مقر إقامتهم و”الهجرة” سريا لبلدان أروبية، وذلك بسبب تردي أوضاعهم الاجتاعية، وانسداد أفق الترقي الاجتماعي عن طريق هذه الرياضة، بالنظر لهزالة المداخيل والتعويضات المالية.