بعد أيام من حادثة اعتدائه على الأمين العام لحزبه، أقدم البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، إبراهيم الجماني، على الاتصال بالأمين العام لحزبه، حكيم بنشماش، لأول مرة منذ الحادثة. وحلت قيادات صحراوية، مساء أمس الاثنين، في بيت الجماني، من أجل حثه على الاتصال، هاتفيا، ببنشماش، الموجود خارج أرض الوطن، وهو ما تم بالفعل تحت أنظار الحاضرين، من أجل طي الخلاف. يذكر أنه بعد واقعة "النطح"، التي تعرض فيها الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماش للضرب على يد أحد برلمانيي حزبه، بسبب الصراع حول الترشيحات لمكتب مجلس النواب، تدخل خمسة من مؤسسي الحزب نفسه، بينهم ثلاثة أمناء عامين سابقين، لإطلاق ما أسموه ب"نداء المسؤولية"، لإنقاذ الحزب مما وصفوه ب"تفاهة الممارسة". النداء الموقع باسم كل من حسن بنعدي، ومحمد الشيخ بيد الله، ومصطفى البكوري، وعلي بلحاج، ومحمد بنحمو، اعتبر أن التفاقم المقلق للأزمة، التي يتخبط فيها حزب الأصالة والمعاصرة، والتي قالوا إنها تعصف بأهليته في مواجهة التحديات المطروحة على الفاعلين السياسيين، وتحتاج إلى درجة عالية من الوعي، والمسؤولية، والالتزام الصادق، خصوصا في محيط دولي، وجهوي قالوا إنه مضطرب. ودعا الموقعون على النداء إلى ضرورة التدخل بحكمة، ونزاهة، ورصانة للمساعدة على تقويم مسار الحزب، في الظرفية الراهنة، والتجاوب مع كل الطاقات، التي يزخر بها الحزب، مشددين على عزمهم الحضور الفاعل، ومواكبة مختلف محطات الحزب، إلى أن تستعيد مختلف هياكله عافيتها.