دعا خمسة من مؤسسي حزب الأصالة والمعاصرة، وهم حسن بنعدي، محمد الشيخ بيد الله، مصطفى البكوري، علي بلحاج، محمد بن حمو إلى « ضرورة التدخل بحكمة ونزاهة ورصانة، للمساعدة على تقويم مسار الحزب، في الظرفية الراهنة، والتجاوب مع كل الطاقات البناءة والطموحات الايجابية التي يزخر بها الحزب مركزيا وجهويا » وأكد قادة « البام » على التزامهم بتحمل المسؤولية المعنوية تجاه مشروع الحزب الذي انخرطوا فيه وبذلوا الكثير، كل حسب طاقته، من أجل تأسيسه وبنائه، وفق ما جاء في نداء لهم حمل اسم « نداء المسؤولية ». وأكد النداء، اطلعت « فبراير » على نسخة منه، « العزم على الحضور الفاعل والمواكبة الدائمة إلى جانب المناضلات والمناضلين الصادقين في مختلف المحطات المقبلة، حتى تستعيد مختلف الهياكل الحزبية، جهويا ومركزيا، عافيتها ويجد داخلها كل واحد مكانه ومكانته واعتباره ». واعتبر الموقعون على هذا النداء أنه جاء « أمام تفاقم الأزمة التي يتخبط فيها حزب الأصالة والمعاصرة، والتي قد تعصف بأهليته للمساهمة في مواجهة التحديات الجسيمة، المطروحة على الفاعلين السياسيين، لمواكبة مسلسل الإصلاحات المتعددة التي انخرطت فيها بلادنا ». كما شدد النداء ذاته، على أنه جاء أيضا نتيجة « تفاهة الممارسات التي أصبحت تحرك بعض الفاعلين داخل دواليب الحزب، النابعة أساسا من الحسابات الانهازية الضيقة أو حتى من بعض النزعات الفوضوية أو العدمية ».