بعد واقعة “النطح”، التي تعرض فيها الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماش للضرب على يد أحد برلمانيي حزبه، بسبب الصراع حول الترشيحات لمكتب مجلس النواب، تدخل خمسة من مؤسسي الحزب نفسه، بينهم ثلاثة أمناء عامين سابقين، لإطلاق ما أسموه ب”نداء المسؤولية”، لإنقاذ الحزب مما وصفوه ب”تفاهة الممارسة”. النداء الموقع باسم كل من حسن بنعدي، ومحمد الشيخ بيد الله، ومصطفى البكوري، وعلي بلحاج، ومحمد بنحمو، والصادر، مساء أمس الأحد، اعتبر أن التفاقم المقلق للأزمة، التي يتخبط فيها حزب الأصالة والمعاصرة، والتي قالوا إنها تعصف بأهليته في مواجهة التحديات المطروحة على الفاعلين السياسيين، وتحتاج إلى درجة عالية من الوعي، والمسؤولية، والالتزام الصادق، خصوصا في محيط دولي، وجهوي قالوا إنه مضطرب. الموقعون على “نداء المسؤولية”، قالوا إنهم وقفوا على ما وصفوه بتفاهة الممارسة، التي أصبحت تحرك بعض الفاعلين داخل دواليب الحزب، اعتبروها نابعة من الحسابات الانتهازية الضيقة، والنزعات الفوضوية، أو العدمية. ودعا الموقعون على النداء إلى ضرورة التدخل بحكمة ونزاهة ورصانة للمساعدة على تقويم مسار الحزب، في الظرفية الراهنة، والتجاوب مع كل الطاقات، التي يزخر بها الحزب، مشددين على عزمهم الحضور الفاعل، ومواكبة مختلف محطات الحزب، إلى أن تستعيد مختلف هياكله عافيتها. “حكماء البام”، الموقعون على “نداء المسؤولية”، في الوقت الذي يستعد فيه حزبهم لعقد مجلس وطني، مطلع شهر ماي المقبل، تحضيرا للمؤتمر الوطني، قالوا إنهم يستعدون للخروج إلى الرأي العام الحزبي والوطني من خلال لقاء قريب في وسائل الإعلام.