عبرت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وتلاميذ وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، عن قلقها مما تعشيه المدرسة العمومية، من حالات الاحتقان، الذي نجم عنه توقف الدراسة بالعديد من المؤسسات التعليمية، خاصة بالمجال القروي، لأزيد من شهرين. وأعلنت الفيدرالية، أمس الاثنين، عن تنظيمها وقفات احتجاجية مستمرة في مختلف المدن المغربية في حالة عدم إيجاد حل فوري لهذا المشكل الذي وصفته ب”العويص”، الذي يهدد المتعلمين، خاصة المقبلين على الامتحانات الإشهادية. وحملت الفيدرالية ذاتها، في بلاغ لها، الحكومة والوزارة المعنية، إضافة إلى الأساتذة المضربين، مسؤولية إغلاق المؤسسات التعليمية، خاصة وأن الضحايا هم أبناء الفئات الهشة من المجتمع. وأشارت الفيدرالية إلى أن “الأساتذة المضربين لم يستحضروا مصلحة المصلحة الفضلى للمتعلمين والمتعلمات، وللمصالح العليا للوطن، بوقوفهم عند حدود التعنت السلبي الصغير الذي مهما عظم في نظر البعض، فإنه يبقى صغيرا قياسا مع مصالح العليا للوطن”، بحسب تعبيرها. كما عبرت الفيدرالية عن شجبها لما أسمته “العبث غير المحسوب العواقب، والمتسبب في ضرب مبدأ تكافؤ الفرص بعدم تأمين الزمن المدرسي للمتمدرسين، والإجهاز الكلي على ما تبقى من المدرسة العمومية، التي هي ملجأ الوحيد لأبناء الشعب المغربي خاصة العالم القروي”.