وسط الجدل حول المغاربة الموجودين في بؤر التوتر في الشرق الأوسط، لاتزال الرابطة المحمدية للعلماء تطلق مشاريع علمية، وتوعوية لمحاولة محاصرة توسع أفكار التطرف، والتعصب بين الشباب المغاربة. وفي السياق ذاته، تستعد الرابطة المحمدية للعلماء لإطلاق مركز جديد أسمته “مركز أجيال للمواكبة، والوقاية، والتمنيع”، خلال الأسبوع المقبل، من مدينة الناظور، بهدف تزويد الأجيال بالكفايات، والمهارات اللازمة، للإسهام في مدهم بآليات التمنيع، والوقاية الاجتماعية عبر المواكبة في مختلف المجالات ذات الصلة بالتطرف. وقالت الرابطة، التي يرأسها أحمد العبادي، إن خطوتها الجديدة تأتي لتفعيل المواكبة لدى الشباب، والأطفال، والوقاية، والتمنيع من أفكار الجمود، والتعصب، والوقاية من دعاوى التطرف، وتنمية المهارات الممكنة من تفعيل خطاب ديني إيجابي معتدل، منبني على ثوابت المملكة المغربية. يذكر أن المؤسسات الدينية الرسمية المغربية، على مدى السنوات الأخيرة، أطلقت عدة مبادرات مدنية من أجل محاصرة الفكر المتطرف، واستقطاب الشباب نحو نموذج الإسلام المعتقل الوسطي، في الوقت الذي رصد فيه توجه ما يقارب 1500 مغربي لبؤر التوتر في العراق، وسوريا، وليبيا، وسط مخاوف أمنية من تسللهم مجددا إلى المغرب، ونشر الفكر، الذي تبنوه في بؤر القتال.