أصدرت “قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان” بيانا بشأن الأحداث والمستجدات الأخيرة التي عرفتها العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الخميس، معبرة عن رفضها تولي الجيش للسلطة. وقالت الهيئة التي تضم أبرز قوى المعارضة السودانية إن المسار الثوري الذي تعرفه البلاد “لن يسمح بإعادة انتاج الأزمة مجدداً، كما أن شعبنا لن تنطلي عليه مجدداً لعبة “إذهب إلى القصر رئيساً”. وشددت على أن “الأزمة السودانية مزمنة ولا يمكن حلها بشكل فوقي”، معتبرة أن “أساس الأزمة كان الانقلاب العسكري للجبهة الإسلامية على الحكم الديمقراطي وخرق الدستور في 30 يونيو 1989”. وأضافت بأن هذا الإنقلاب سبب للسودان “حروباً وتهميشاً وإهداراً للحقوق وتفريطاً في السيادة الوطنية”، وأنه “لا يمكن مخاطبة هذه الأزمة من خلال انقلاب عسكري آخر، يؤدي لإعادة إنتاجها وتعقيدها”. وأكدت الهيئة أن “ثورة ديسمبر المجيدة مستمرة وهي ممهورة بدماء الشهداء في أصقاع الوطن، ولن تُطفئ جذوتها محاولات شكلية من قبل النظام لإعادة انتاج نفسه”، مشددة “أنه لا سبيل سوى تسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية وطنية بناءً على ما تواثقت عليه جماهير شعبنا في إعلان الحرية والتغيير”. كما عبرت عن تمسكها بالإعتصام في الساحات، مشددة على أن هذا النزول للشارع “مستمر حتى تحقيق أهداف الثورة المعلنة تفصيلاً في إعلان الحرية والتغيير والقصاص لدماء الشهداء”. وكان التلفزيون التلفزيون الرسمى في السودان قد أعلن في وقت سابق اليوم الخميس، أن الجيش السودانى سوف يصدر بيانا بشأن الأوضاع في البلاد، فيما أكدت مصادر حكومية تنحي الرئيس عمر البشري من منصبه بضغوطات من الجيش.