وجه الرجل الذي يوصف ب”القوي” داخل حزب الاستقلال، حمدي ولد الرشيد، رسائل إلى جبهة البوليساريو، التي عبرت، أمس الأحد، عن امتعاضها من تنظيم مهرجان سياسي بالعيون، وقال إنهم “عائلة واحدة وهم أبناء العم، لكنهم لا يتفقون”. المنسق الجهوي للحزب بالجهات الثلاث للصحراء، قال في حوار مع “اليوم 24”: “نحن عائلة واحدة، هم إخوتنا وأبناء عمنا (البوليساريو) لكننا لا نتفق، هم يريدون الانفصال ونحن نريد الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ولن يكون إلا الحل الذاتي”. وبخصوص مهرجان حزب الاستقلال، الذي نظمه مساء أول أمس بساحة المشور بالعيون، قال ولد الرشيد، “بالنسبة للحزب، بيَّنا للناس كلها التي تتحدث أن الحزب قوي، 57 ألف لا يمكن أن تقول جمعناها هكذا، أو بطريقة ما، ولصالح القضية الوطنية، أظهرنا وشددنا على أن لا حل للملف إلا في إطار الحكم الذاتي”. وبعد أن عبرت جبهة البوليساريو، عن امتعاضها من تنظيم المهرجان الخطابي بالعيون، والذي أطره الأمين العام نزار بركة، قال ولد الرشيد: “هم في تندوف فليقولوا ما شاؤوا، لا يمكن أن يتحكموا فينا، وينظموا مهرجانا في تندوف، ورد فعلهم يُظهر أنهم متخوفون”. ويرى رئيس بلدية العيون، أنه “حتى لو استمر الوضع على ما هو عليه اليوم ل200 سنة، أقول لن نصل إلا أي حل آخر من غير الحكم الذاتي”، مضيفا: “ما تصدع راسك، هذه قناعتي كصحراوي طرف في الموضوع”. وفي الوقت الذي يقال إن ولد الرشيد، يستعرض قوته في الصحراء، بعد أسابيع عن نزول عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار للداخلة، وحديث عن الإعداد لزيارة لقيادة الأحرار للعيون، قال المتحدث: “لسنا ضد أحد، وطبيعي أن نستغرض قوتنا، لم نتعدى على أي أحد وما ظلمناهم، هذا هو تنظيمنا ونحن نريد أن نكون أقوياء”. ولخصومه السياسيين قال ولد الرشيد: “ساحة المشور أمامهم، نمنحها لمن يريد، وسنعطيهم الترخيص ليأتوا في أي ساعة يريدون”. وبينما تحدث البعض عن تلقي ولد الرشيد لمكالمة هاتفية من الملك محمد السادس، مهنئا بتنظيم المهرجان الخطابي بالعيون، قال ولد الرشيد، “لا لا نحن حزب وأعلى سلطة في البلاد ما تتدخل في الأحزاب، والملك للأحزاب كاملة الصغير والكبيرة”. وأضاف: “الملك ل34 مليون مواطن ومواطنة بالمملكة، ولا يمكن أن يهنئ طرفا دون آخر”.