عبر البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان عن سعادته بنتائج زيارته إلى المغرب نهاية الأسبوع الماضي والتي ضمت أنشطة دينية وأخرى اجتماعية بمدينتي الرباط وسلا. وجاء ذلك خلال مقابلته، أمس الأربعاء، مع أتباع كنيسته بساحة القديس بطرس بقلب الفاتيكان والتي خصصها للحديث عن زيارته للمملكة والتي امتدت يومي السبت والأحد، معبرا عن امتنانه للإستقبال الدافئ والتعاون الكبير الذي طبعها. وعن أنشطته الدينية خلال الزيارة قال البابا “أما يوم الأحد فقد كُرِّس للجماعة المسيحية. لقد زرت أولاً المركز الريفي للخدمات الاجتماعية الذي تديره راهبات بنات المحبة، واللواتي يعتنين أيضًا بمستوصف للأطفال هنا في سانتا مارتا، وهؤلاء الراهبات يعملن بالتعاون مع العديد من المتطوّعين ويقدِّمن خدمات متعدّدة للسكان”. وتابع الحبر الأعظم عن ثاني أنشطته الدينية قائلا: “في كاتدرائيّة الرباط التقيت الكهنة والمكرّسين والمجلس المسكوني للكنائس. قطيع صغير في المغرب ولذلك ذكّرت بالصور الإنجيلية للملح والنور والخميرة. إنَّ ما يهم ليست الكميّة، وإنما أن يكون للملح طعم وأن يسطع النور وأن تتحلّى الخميرة بالقوّة لتخمّر العجينة كلّها”. “أما فرح الشركة الكنسيّة”، يضيف البابا -مشيرا إلى تجمع أبناء كنائس متعددة في احتفال واحد- ، “فقد وجد أساسه وتعبيره الكامل في “الإفخارستيا” -القربان المقدس- يوم الأحد، والتي احتفل بها في مجمّع رياضي في العاصمة آلاف الأشخاص من حوالي ستين جنسيّة مختلفة! ظهور فريد لشعب الله في قلب بلد مسلم”. Le #pape salue la messe qu'il a célébrée à Rabat comme "une singulière épiphanie du Peuple de Dieu au cœur d'un pays musulman" #audience #Maroc pic.twitter.com/cFciMpRjXh — Zenit Français (@zenitfrancais) April 3, 2019 جدير بالذكر أن القداس المذكور، والذي أقيم بالقاعة المغطاة للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، كان آخر محطة في زيارة البابا إلى المغرب، حيث ضم أزيد من 10 آلاف شخص كما حضره ديبلوماسيون عرب وأجانب فضلا عن مسؤولين ووزراء مغاربة.