في خروج جديد و مثير لحسن بناجح ، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل و الإحسان و مدير مكتب ناطقها الرسمي فتح الله ارسلان، اتهم اليسارين و العلمايين بتورطهم في كسر سلم الديمقراطية في مواجهتهم للإسلاميين. و كشف بناجح، في صفحته الخاصة على "الفايسبوك" ، ردا ، كما قال، على صديق له محسوب على اليسار بالمغرب، في دردشة جرت بينهما حول " ضمانات الالتزام بنتائج الديمقراطية"، حيث واجه اليساري محاوره بناجح، ب"المقولة التقليدية"، كما وصفها بناجح، و التي تتهم الإسلاميين باستغلال الديمقراطية كسلم للوصول إلى الحكم وبعد ذلك يسارعون الى تكسير السلم ويمارسون ديكتاتورية الأغلبية، فاجاب بناجح صديقه اليساري، بان " هذا الاتهام في حق الإسلاميين يدخل ضمن خانة محاكمة للنوايا فقط، لأنه لم يسمح للإسلاميين بالوصول إلى الحكم، يقول بناجح، وحتى إذا وصلوا لا تمنح لهم الفرصة الكافية حتى " لتسخين مكانهم". و وجه بناجح مدفعيته الثقيلة الى العلمانيين واليساريين، في الدول العربية التي حكموها سنوات طويلة، كما قال، في مصر و ذكر اسم عبد الناصر و في العراق وسوريا بقيادة حزب البعث، متهما إياهم بمنع الإسلاميين من الوصول إلى الحكم، من خلال تحالف اليسارين و العلمانيين، أو دعم الأنظمة المستبدة للانقلاب على نتائج الديمقراطية كما حدث سابقا في الجزائر ويحدث الآن في مصر"، بحسب تعبير بناجح. و خلص بناجح في خطابه الموجه الى محاوره اليساري بالقول، " إن كان من طرف له حق المطالبة بضمانات عدم كسر سلم الديمقراطية فهم الإسلاميون و ليس غيرهم".