بعدما أجلت وزارة الداخلية اجتماعها بنقابة الكنفدرالية الدمقراطية للشغل، دون تبرير ولا تحديد للموعد الجديد، قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة: “ليس هناك أي قرار بالاستثناء، ووزير الداخلية يدبر العملية التواصلية”. وأضاف الخلفي، في الندوة الصحافية التي أعقبت الاجتماع الأسبوعي للحكومة، اليوم الخميس: “بالنسبة لنا الحوار مع النقابات التي لها وضعية الأكثر تمثيلية، وعقدنا معها اجتماعات، وأي اتفاق سيشمل جميع النقابات”. وامتنع الخلفي عن الإفصاح عن مضامين العرض الجديد للحكومة، وما إن كان يشمل تعميم الزياد في الأجور، واكتفى بالقول: “التفاصيل المرتبطة بتدبير اللقاءات التواصلية، تتعلق بالقطاع الحكومي الذي كلفه رئيس الحكومة بالأمر”. وأضاف: “نأمل في أن نصل بخصوص الحوار الاجتماعي، إلى اتفاق مع النقابات الأكثر تمثيلية”. يذكر أنه بشكل مفاجئ، أجل عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، لقاءه بقيادة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، في إطار جولة جديدة من الحوار الاجتماعي. وكانت قيادة الCDT أُخبرت بموعد الرابعة زوال أول أمس الثلاثاء، للقاء وزير الداخلية، قبل أن تخبر بالتأجيل دون ذكر السبب ولا الموعد الجديد. وفي اتصال سابق بعبد القادر الزائر، الكاتب العام للكنفدرالية الدمقراطية للشغل، قال، تعليقا على الأنباء التي تفيد بأن وزارة الداخلية أجلت اللقاء مع CDT فقط، "إذا كنت في المغرب فلا تستغرب". ووسط استمرار "بلوكاج" الحوار الاجتماعي بين الحكومة والنقابات، كان وزير الداخلية، عبد الوافي الفتيت، قد دعا الأمناء العامون للمركزيات النقابية، إلى اجتماع ثالث معه، أول الثلاثاء. وكان مصدر حكومي، قال أمس الإثنين ل"اليوم 24″، إن "الحكومة تستعد لإبلاغ النقابات المركزية بعرض جديد للحوار الاجتماعي، وذلك اليوم الثلاثاء"، في محاولة منها للخروج من ال"بلوكاج" المستمر منذ أشهر. ومن المتوقع أن يكون لفتيت أبلغ المركزيات النقابية بالعرض الجديد للحكومة، وذلك بعدما طالبهم في لقاء سابق الأسبوع الماضي، بتدقيق مطالبهم قصده رفعها إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ووعدهم أن يخبرهم لاحقا برد الحكومة على ملفهم المطلبي.