بعد سنة من مغادرتها للمغرب بشكل مفاجئ، تتجه شركة “أوبر” تكنولوجيز لخدمات نقل الركاب للعودة إلى المغرب، بعدما أبرمت صفقة بقيمة تتجاوز الثلاثة ملايير دولار، لشراء منافستها، كريم نتوركس، التي تتخذ من دبي مقرا لها. وأعلنت الشركتان مطلع الأسبوع الجاري عن الصفقة الجديدة، والتي بموجبها ستتحول أوبر إلى عملاق بلا منافس في خدمات الركاب في الشرق الأوسط، وهي الصفقة التي انطلقت المفاوضات بشأنها منذ شهر يوليوز الماضي بين الشركتين. وحسب الاتفاق الجديد بين الشركتين، ستحافظ شركة “كريم” على تطبيقها وعلامتها التجارية، غير أن “أوبر” ستتكفل بكل الخدمات المركزية، في منطقة الشرق الأوسط، من المغرب وإلى حدود باكستان. الاتفاق الجديد، سيعيد “أوبر” للعمل بالمغرب، بعدما غادرته في شهر فبراير من العام الماضي، معلنة في بلاغ مفاجئ عن قرارها بوقف كل أنشطتها في المغرب، والتي كانت تتركز في مدينة الدارالبيضاء، بسبب الصعوبات التي واجهتها، بسبب ما قالت إنه غياب الوضوح في التشريعات المغربية الحالية، والتي تعيق تقديم الشركة لخدمات ترقى إلى مستوى تطلعات مستعملي التطبيق في المغرب. ومنذ دخول التطبيق العالمي "أوبر" للمغرب، تعالت أصوات أصحاب سيارات الأجرة التقليدية الغاضبين من الوافد الجديد، بعدما رأوا فيه تهديدا لمورد رزقهم وقوت يومهم، وطالبوا بضرورة تدخل السلطات لإيقاف هذه الخدمة. كما تظاهر أصحاب سيارات الأجرة التقليدية في عدة مناسبات للمطالبة بتدخل السلطات لوقف سائقي سيارات شركة "أوبر"، لأنهم يشتغلون في إطار غير قانوني وينقلون المسافرين بشكل غير قانوني، وظهرت حالة احتقان بين الطرفين في الشوارع سرعان ما تحولت إلى صدامات ومواجهات، حيث تعرض عدد من أصحاب سيارات "أوبر" إلى اعتداءات، وهي النقطة التي أشعلت الخلاف، وأشارت إليها الشركة في بلاغ وداع الخدمة في المغرب. وانطلقت خدمات "أوبر" في المغرب، والتي تعتمد على تقنية الهواتف الذكية من أجل الربط بين الزبائن والسائقين، منذ شهر يونيو من العام 2015، في الدارالبيضاء لكنها بدأت في الانتشار، وأصبحت مطلبا مجتمعيا، خاصة بعد تنامي استعمال الهواتف الذكية في البلاد.