بعد دخول شركتي “أوبر” و”كريم” الأجنبيتين إلى قطاع سيارات الأجرة المعتمدة على خدمة التطبيق الالكتروني على الهواتف، بالمغرب، متحججين في ذلك بمنطق العولمة الاقتصادية، وما أثاراه من ردود فعل قانونية وتشريعية واحتجاجات من طرف المهنيين، جاء يوم الجمعة الماضي بمدينة الدارالبيضاء، رد فعل نوعي على ذلك، من طرف مهنيي سيارات الأجرة بالمغرب، حيث وقعت النقابة الوطنية لسيارات الأجرة بالمغرب، اتفاقية شراكة مع الفرع المغربي لشركة “اييتش” الفرنسية، لإطلاق خدمة جديدة بالمغرب، تحت مسمى “فيديك”، تقوم بالربط السريع بين الركاب والسائقين من خلال تطبيق إلكتروني تابع لشركة “اييتش”. وحسب الطرفين الموقعين على الاتفاقية، فإن الخدمة الجديدة ترتكز على إطار قانوني، وستنطلق في المرحلة الأولى بمدينة الدار البيضاء، من منطلق أنها واحدة من الحواضر التي تتميز بكثافة سكانية كبيرة وازدحام في حركة مرور السيارات. وتعتمد الخدمة على مبدأ تحميل التطبيق على الهواتف الذكية وتحديد عنوان المغادرة والوصول، بعدها يقوم التطبيق بربط الاتصال بين الركاب وسيارات الأجرة “فيديك”. ويعمل التطبيق، حسب أصحاب المشروع، على تحديد وإبلاغ الراكب بموقع السائق، دون الحاجة إلى الانتظار طويلا لمرور سيارة أجرة في الشوارع والازقة، وأن الأمر يتطلب كبسة زر التطبيق للاستفادة من خدمات سائق الاجرة (فيديك). وتشترط الشركة على السائقين الراغبين في حمل صفة “فيديك” الخضوع لتدريب إلزامي تحت إشراف فريق من شركة “اييتش”، بالإضافة إلى توقيع ميثاق جودة، حيث يلتزم فيه السائق بالعناية بنظافة وبموثوقية السيارة، وأيضا بنوعية التجربة المقترحة (السلامة، وسهولة الاستعمال، والموسيقى، وتقديم الحلوى وقنينات الماء …). ويوجد مقر الفرع المغربي لشركة اييتش بالدار البيضاء، وتشغل طاقما مغربيا بما في ذلك المسؤولين عن الإدارة، وتوفر الشركة تغطية صحية لفائدة سائقيها “فيديك” الملتزمين بميثاقها. وتقدم شركة اييتش عرضين، تاكسي فيديك الأحمر، وتاكسي فيديك الأبيض، وتبلغ سومة التوصيلة 10 دراهم، زائد سعر العداد أو السعر الرسمي، على مدى 24 ساعة في اليوم، وطيلة أيام الأسبوع. ويعتزم أصحاب المشروع، تعميم التجربة على كبريات المدن المغربية، على المدى القصير خلال الشهور القادمة.