بشكل مفاجئ، قرر فرع التطبيق العالمي "أوبر" المتخصص في تكنولوجيا النقل، وقف كل أنشطته في المغرب، ابتداء من الأسبوع الجاري. وأصدرت شركة "أوبر" بلاغا، اليوم الإثنين، تعلن فيه قرارها الجديد بوقف كل أنشطتها في المغرب، والتي كانت تتركز في مدينة الدارالبيضاء، بسبب الصعوبات التي واجهتها، بسبب ما قالت إنه غياب الوضوح في التشريعات المغربية الحالية، والتي تعيق تقديم الشركة لخدمات ترقى إلى مستوى تطلعات مستعملي التطبيق في المغرب. وأضافت الشركة في البلاغ ذاته، أنه "ما دام لا توجد تغييرات حقيقية وجو ملائم وحلول جديدة، فنحن مجبرون على وقف كل أنشطتنا، ابتداء من هذا الأسبوع". وتقول الشركة، إنه خلال وجودها في المغرب لما يقارب الثلاث سنوات، أزيد من 19 ألف شخص كانوا يتنقلون مع "أوبر"، و300 سائق كانوا يستعملون التطبيق. ومنذ دخول التطبيق العالمي "أوبر" للمغرب، تعالت أصوات أصحاب سيارات الأجرة التقليدية الغاضبين من الوافد الجديد، بعدما رأوا فيه تهديدا لمورد رزقهم وقوت يومهم، وطالبوا بضرورة تدخل السلطات لإيقاف هذه الخدمة. كما تظاهر أصحاب سيارات الأجرة التقليدية في عدة مناسبات للمطالبة بتدخل السلطات لوقف سائقي سيارات شركة "أوبر"، لأنهم يشتغلون في إطار غير قانوني وينقلون المسافرين بشكل غير قانوني، وظهرت حالة احتقان بين الطرفين في الشوارع سرعان ما تحولت إلى صدامات ومواجهات، حيث تعرض عدد من أصحاب سيارات "أوبر" إلى اعتداءات، وهي النقطة التي أشعلت الخلاف، وأشارت إليها الشركة في بلاغ وداع الخدمة في المغرب. وانطلقت خدمات "أوبر" في المغرب، والتي تعتمد على تقنية الهواتف الذكية من أجل الربط بين الزبائن والسائقين، منذ شهر يونيو من العام 2015، في الدارالبيضاء لكنها بدأت في الانتشار، وأصبحت مطلبا مجتمعيا، خاصة بعد تنامي استعمال الهواتف الذكية في البلاد.