بالرغم من محاولة سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، إقناع النقابات المركزية بتأجيل إضراب يوم غد الثلاثاء، والذي سيستمر ثلاث أيام، خرجت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، لتؤكد عزمها خوض الاضراب. النقابة المقربة من حزب العدالة والتنمية، قالت في بلاغ صدر بعد اجتماع أمزازي بالمركزيات النقابية، صباح اليوم الاثنين، إنها تؤكد “استمرارها المبدئي في الدفاع عن كرامة نساء ورجال التعليم بمختلف فئاتهم”. وجددت الدعوة لكافة الأسرة التربوية، من أجل “إنجاح المحطة الثانية من المعركة النضالية المعلن عنها، وذلك بخوض إضراب وطني أيام 26 و27 و28”. وتحدث البلاغ عن “اللجوء لاستخدام العنف المفرط ضد الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، مضيفا، “وهو أمر لا نقبل به وغير مبرّر وغير مشروع بتاتا، وينم عن عجز كبير لدى الدولة في التعاطي مع الاحتجاجات المشروعة وعن إيجاد البدائل والحلول الحقيقية وغياب للإنصات والحوار”. ورفضت النقابة ما اعتبرته “لجوء الوزارة الوصية إلى إجراءات متهافتة الهدف منها صناعة فقاعات إعلامية لتغطية العجز عن ايجاد حلول منصفة، وذلك بتهديد المضربين بمباشرة مسطرة الانقطاع عن العمل، واتخاذ إجراءات ترقيعية تعسفية بإسناد الأقسام الإشهادية التي يدرسها المضربون لزملائهم على حساب تلاميذ المستويات الأخرى”. كما رفضت “الضغوطات التي تمارس على أطر هيئة الإدارة التربوية للتضييق على المضربين من خلال سلك مساطر غير قانونية في محاولة لخلق الفتنة”، يضيف المصدر.