خرجت جماعة العدل والإحسان، اليوم الأحد، لإعلان مشاركتها في الإضراب الذي دعت إليه خمس نقابات تعليمية، لثلاثة أيام متتالية خلال الأسبوع المقبل، بدءا من يوم الثلاثاء. وقال قطاع التعليم في الجماعة، في بلاغ أصدره اليوم الأحد، بعد المسيرة الكبيرة التي خرج فيها الآلاف من الأساتذة، إن الجماعة تتابع باهتمام بالغ تطورات الساحة التعليمية وما تعرفه من احتقان شديد وغضب عارم جراء السياسات الفاشلة والتدابير التعسفية التي تنهجها الوزارة الوصية والحكومة، والتي من أوضح تجلياتها الإصرار على تمرير مشروع القانون الإطار 17-51، الذي يشكل تقويضا لما تبقى من مقومات المدرسة العمومية، وعلى رأسها ضرب الجودة والإنصاف والمجانية، وتكريس فرنسة التعليم، وإقرار الهشاشة وضرب الاستقرار المهني والاجتماعي لنساء التعليم ورجاله. ووجهت الجماعة اتهامات للحكومة بالتعاطي غير المسؤول مع المطالب المشروعة لمختلف مكونات الشغيلة التعليمية، وممارسة القمع و الترهيب لمواجهة الأشكال النضالية السلمية التي خاضتها مختلف الفئات التعليمية، منها ضحايا النظامين وأساتذة الزنزانة 9 وحاملو الشهادات المطالبون بالترقية والمتعاقدون وحاملو الشهادات إلى جانب فئات أخرى. واعتبرت الجماعة أن إمعان الوزارة ومن خلفها الحكومة في التخبط في التعامل مع ملف الأساتذة المتعاقدين، و لجوءها إلى استعمال القوة رغم نداءات التحذير ودعوات إعمال منطق الحكمة وتقدير مصلحة البلد التي نادت بها مختلف الشرائح المجتمعية والهيئات المدنية والسياسية والنقابية، يدعو إلى القلق والاستهجان والتخوف على مستقبل البلاد.