أطلقت فعاليات مجتمعية، في نيوزيلندا، خلال الأسبوع الجاري، حملة لدعم الجالية الإسلامية في البلاد عقب الحادث الإرهابي، الذي أودى ب50 مسلما في مسجدين، يوم الجمعة الماضي. وعبر هاشتاج #headscarfforharmony دعت حركة “حجاب من أجل الألفة”، التي تضم مواطنين من جميع الأديان، إلى يوم للحجاب، بعد غد الجمعة، كتعبير عن دعم المسلمين، ومشاطرتهم أحزانهم، إثر الفاجعة، حسب موقع ” Stuff”، النيوزيلندي. “تشعر العديد من النساء المسلمات في كرايستشيرش بالخوف الشديد من ارتداء الحجاب. دعونا نظهر تضامننا من خلال ارتدائه، يوم الجمعة 22 مارس”، تقول إحدى منشورات الحركة.
Many Muslim women in Christchurch are feeling too afraid to wear their headscarves. Let's show our solidarity by wearing one this Friday 22nd March. https://t.co/YDTc8N914w Representatives of the Muslim community have endorsed the idea and are deeply touched. #headscarfforharmony pic.twitter.com/5bOW5CFRqx — School Of Physical and Chemical Sciences @UC (@UCNZ_PhysChem) March 20, 2019 وتؤكد الحركة أن “الحملة تسعى إلى إظهار حبنا، ودعمنا، وحزننا على فقدان 50 من الأمهات، والآباء، والأطفال، والزملاء، والأصدقاء، بعد الهجوم الإرهابي في كرايست شيرش”. وجاءت الفكرة الأصلية من طبيبة أسنان، اسمها “ثيا أشمان”، التي تربطها علاقات طويلة الأمد مع المجتمعات المسلمة، إذ سبق أن تطوعت للعمل في أفغانستان. وقالت “أشمان”: “سمعت قصة المرأة الخائفة، التي اختبأت في المنزل، وكانت خائفة كثيراً من الخروج إلى الشارع، لأنها شعرت بأن الحجاب سيجعلها هدفاً للإرهاب. أردت أن أقول: نحن معك، نريدك أن تشعرين بأنك في موطنك في شوارعك الخاصة، نحن نحبك، وندعمك، ونحترمك”. وأيد ممثلو الجالية الإسلامية الفكرة، وأثرّت فيهم تأثيراً عميقاً، فيما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا واسعا مع الهاشتاغ الخاص بالحملة.