سلّطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أمس الثلاثاء، الضوء على موكاد إبراهيم، أصغر ضحايا مجزرة نيوزيلندا، الذي اعتقد أن الهجوم كان جزءًا من لعبة فيديو، وركض نحو الإرهابي، إلا أن هذا الأخير قتله بدم بارد. وقالت الصحيفة الأمريكية إن موكاد إبراهيم، البالغ من العمر ثلاث سنوات، اعتقد أن الهجوم مشهد من لعبة الفيديو، التي يلعبها إخوته الكبار، وبالتالي اتجه نحو المسلح، فيما والده، وأخوه ركضا وسط الفوضى في اتجاهات مختلفة. وذكرت “واشنطن بوست” أن “عيني موكاد البنيتين الكبيرتين، اللتين كانتا تشعان بالضحك، أُغلقتا إلى الأبد في أثناء نقله إلى سيارة الإسعاف”. وكان موكاد، حسب وصف الصحيفة، يرتدي جوربين بيضاويين صغيرين، من النوع، الذي لا يجعل الصغير ينزلق، عندما ذهب بصحبة أبيه، وأخيه إلى مسجد النور في المدينة. ولا يزال حذاء موكاد أمام المدخل، حيث تركه عند وصوله إلى صلاة الجمعة. ومساء الأحد الماضي، كان والد موكاد لا يزال ينتظر في المستشفى؛ آملاً أن يلقي نظرة أخيرة على جثمان أصغر أبنائه لأول مرة منذ مقتله، وأن يودعه إلى مثواه الأخير. وكتب شقيق موكاد الأكبر “عبدي” ينعاه على “فايسبوك” بعد مجزرة نيوزيلندا: “موكاد كان نشيطاً، ومفعماً بالحيوية، ويحب الابتسام، والضحك”.، وأضاف: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. سنفتقدك أخي العزيز”. -A 3-year-old boy -An elder known for helping newcomers -A woman who led others to safety during the attack -A new father Here's what we know about the victims of the shooting in New Zealand, where a gunman killed 50 people at 2 Christchurch mosques.https://t.co/iB1YNNoZKe — The New York Times (@nytimes) March 19, 2019 I have to say I did not expect this front page from a Sunday tabloid newspaper in #Australia. It's quite something. Hats off to the editor. "This is Mucad Ibrahim 3 murdered by an Australian racist. Today to our friends in NZ and Muslims everywhere peace be upon you". #NewZealand pic.twitter.com/83X46PgN9z — Stephen McDonell (@StephenMcDonell) March 17, 2019 وبدم بارد، وتجرد من الإنسانية، سجل الإرهابي “تارانت” لحظات تنفيذه أعمال قتل وحشية، وبث بعضها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في أعنف يوم شهده تاريخ البلاد الحديث، بحسب رئيسة الوزراء. وعقب الهجوم مباشرة، أظهر مواطنون نيوزلنديون نماذجًا للتضامن مع المسلمين، من خلال بنائهم نصبا تذكاريا لضحايا الهجوم في الشارع، الذي يقع فيه المسجد، ووضعوا الورود على النصب.