كان موكاد يبلغ من العمر 3 سنوات، وُلد في نيوزيلندا لعائلة صومالية هربت من الحروب المشتعلة ببلادها منذ أكثر من 20 عاماً. كتب أخوه الأكبر «عبدي» ينعاه على فيسبوك بعد مجزرة نيوزيلندا : «موكاد كان نشيطاً، ومفعماً بالحيوية، ويحب الابتسام والضحك. سنفتقدك أخي العزيز». كان الأصغر بين 50 ضحية قتلو في الهجمات التي شنها مسلّح على مسجدين، الجريمة التي صدمت نيوزيلندا وهذه المدينة على وجه الخصوص، والتي استدعت إلى ذاكرتها المأسوية ذكرى الزلزال المدمر عام 2011 والذي أودى بحياة 185 شخصاً. ومثل مذبحة مدرسة ساندي هوك في كونيتيكت وما سببته من ألم وحزن، بسبب براءة الضحايا في الصف الأول، هكذا غلّف مقتل موكاد هذه الكارثة الإنسانية غير المبررة. قال محمود حسن، أحد أعضاء المجتمع الصومالي في نيوزيلندا الذي يتألف من نحو 60 عائلة: «كان يمكن أن يكبر ليكون دكتوراً نابغاً أو رئيساً للوزراء». ثم هز رأسه، تعبيراً عن غضبه بسبب حادثة القتل الجماعي، وتساءل: «لماذا؟!» . حمله أبوه، عدان إبراهيم، عند الظهيرة ليصحبه إلى صلاة الجمعة في المسجد، كما اعتادوا. وبعد الصلاة، كان الصغير معتاداً الذهاب للعب الكرة في متنزه هاغلي، مع أخيه «عبدي».